يوم الجمعة 20 ماي 2016، وبالمركز الثقافي بوجدة، ترأس عمر الموساوي، المنسق الوطني العام لحزب الحرية والعدالة الاجتماعية، أشغال ندوة سياسية، تحت عنوان" أي دور للأحزاب السياسية في معالجة ظاهرة العزوف السياسي؟". بالمناسبة، خص المسؤول السياسي جريدة" الأحداث المغربية" بتصريح صحافي، أكد من خلاله أن هاته الندوة الفكرية/ السياسية، تدخل في إطار برنامج الحزب الرامي إلى تفعيل جولات عبر التراب الوطني، بهدف توعية وتأطير المواطنين في دائرة الشأن السياسي، وهو الحقل الذي اعتبره من الحقول الحيوية في حياة المواطنين ارتباطا بتدبير الشأن العام. وسجل المنسق العام ملاحظة أن ما يعوق العمل السياسي هو ظاهرة العزوف. ظاهرة قال إنها عالمية، وليست ظاهرة سياسية مغربية فقط، عند من فقدوا الثقة في السياسيين، وهم في الوقت نفسه يتناسون أن عدم المشاركة السياسية لا يعطي إلا نتائج سلبية، وقدم المثال بانتخابات 2011 بوجدة، التي لم تتعد نسبة المشاركة فيها 36 بالمائة، ومن بينها 42 بالمائة من الأوراق الملغاة، وهذا يضيف عمر الموساوي يوضح أن الشأن العام مدبر اليوم بأقلية لا تعبر عن إرادات الساكنة، وهو العامل الذي يفرض تأطير المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية، وسجل أن الأمر لا يتعلق بالعزوف عن العمل السياسي، بقدر ما هو عزوف انتخابي، وأحال في هذا الاتجاه على وفرة النقاشات السياسية على صفحات التواصل الاجتماعي، ثم ذكر بما جاء في إحدى خطب صاحب الجلالة الداعية إلى التصويت على الشخص المناسب، وختم بقول الراحل الحسن الثاني" إن من يربح المعارك ليس هو الأقوى، ولا الأسرع، وإنما هو الذي لا يستسلم للمشاكل".