هذه الدورة تعرف أربع ورشات تقنية وفنية، يشرف على تأطيرها أساتذة و باحثون مغاربيون في جواب له عن سؤال يتعلق بمفهوم التكوين والتأطير ضمن فقرات المهرجان المغاربي للفيلم المقام بوجدة في نسخته الخامسة، من 09 إلى 13 أبريل الجاري، اعتبر خالد سلي، مدير المهرجان، أن التكوين رهان أساسي واستراتيجي في أجندة جمعية سيني مغرب، بدأه أطر وأعضاء الجمعية منذ تأسيس اللبنات الأولى لهذا المشروع الفني والتقني المغاربي، وشمل في نسخته الأولى ثلاث ورشات، تتعلق بكتابة السيناريو، والمونتاج، والتحليل الفيلمي، أو الصورة السينمائية. وفي نفس الدورة يقول المسؤول الإداري شكلت مختلف الورشات حضورا متميزا من الشباب الذي ينتمي للمدينة، وجهة الشرق، ومنذ ذلك الوقت تفتقت أفكار وإبداعات شبابية مهتمة بمجالات الصورة والسمعي البصري، فجاء التفكير مليا في دعم هذه التجربة. المشاركة والحضور يضيف المتحدث كانا أكبر في الدورة الثانية، إذ" تجاوزنا ما كان متوقعا، ومن ضمنه توقعات جل أعضاء الجمعية المنظمة الذين تفاجأوا بالعدد، حيث شارك أكثر من 120 مستفيدا من الشباب في جل الورشات، وهي الرهانات الكبرى، والأهداف المسطرة من طرف الجمعية". وفي السياق نفسه، أفد مدير المهرجان أن هذه الدورة تعرف أربع ورشات تقنية وفنية، يشرف على تأطيرها أساتذة و باحثون مغاربيون، منها ورشة السيناريو التي يؤطرها المختص يوسف أيت همو، وورشة الإخراج من تأطير المخرج التونسي وسيم قربي، ثم ورشة التصوير بإشراف من المخرج المغربي داوود أولاد السيد، مع تسجيل أن ورشة المونطاج ألغيت بعد اعتذار مؤطرتها لطيفة نمير في آخر لحظة. وهي ورشات، من خلالها يراهن المنظمون على الانفتاح أكثر على الفئات الشابة من أبناء المدينة والجهة، مع فسح المجال لطلبة المعاهد المختصة في السينما والسمعي البصري والإجازة المهنية، في مهن السينما بورزازات" إسماك"، و" إيساف" لتحقيق جودة التكوينات والورشات التي يشرف على تأطيرها أساتذة مغاربيون متخصصون. ويبقى الهدف من هاته التكوينات التقنية والفنية يقول خالد سلي إشاعة ثقافة سينمائية سليمة، بعيدة عن الغلو، والشذوذ، والتطرف تجاه الجيل الحالي، حتى يعي قواعد الصورة السينمائية، ويتم قراءتها قراءة احترافية، تحليلية لأبعادها، ورموزها، ومضامينها، وحسن توظيفها، مع استعمال الصورة من أجل معالجة القضايا التربوية، والأخلاقية، والقيمية، وتشجيع أساتذة النوادي السينمائية على دخول غمار هذه التجربة، وتمكينهم من الوسائل التقنية واللوجستيكية للاشتغال، كما هو الشأن مع مؤطري الأندية السينمائية التابعة لدور الشباب