وقّع كل من وزير الصحة العمومية الحسين الوردي، ورئيس مجلس الجهة الشرقية علي بلحاج، ووالي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، مساء الجمعة 16 يناير 2015، اتفاقية إطار تتعلق بدعم مشاريع تنمية، وتأهيل القطاع الصحي العمومي بالجهة الشرقية، وتمتد هذه الاتفاقية بين 2015 2018، وتستهدف إنجاز مجموعة من المشاريع، تتمثل في إحداث مستشفى إقليمي بالدريوش، وسبعة مستشفيات للقرب بكل من زايو، ميضار، أحفير، فجيج، تالسينت، عين بني مطهر، والعيةن الشرقية، ومركز لتشخيص الأمراض بتاوريرت، وآخر لتشخيص الأمراض التنفسية بجرادة، ومركز ضبط وتنظيم المكالمات الطبية الاستعجالية بالمستشفى الجامعي بوجدة ، ومركز صحي من المستوى الثاني ببني انصار، واقتناء 36 سيارة إسعاف من فئة" أ " و" ب"، إلى جانب سكنات وظيفية بالعالم القروي، ومنشآت أخرى. وفي إطار تحركاته العملية أيضا، وقف الوزير والوفد المرافق له، يوم السبت، على طبيعة سير مصلحة الإنعاش الجديدة بمستشفى الفارابي، كما زار مصلحة المستعجلات، وأعطى انطلاقة وحدتها ومركز ضبط وتنظيم استقبال المكالمات الطبية الاستعجالية بالمستشفى الجامعي محمد السادس، وانتقل بعد ذلك إلى مطار وجدة أنجاد لمعاينة مروحية الإسعاف. للإشارة، وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، فإن العرض الصحي بالجهة الشرقية، يتوفر حاليا على تسعة مستشفيات عمومية، بطاقة إيوائية محددة في 1912 سريرا، وأربعة مستشفيات متخصصة بمجموع 225 سريرا، إلى جانب 45 مركزا صحيا حضريا من الفئة الأولى، و18 مركزا صحيا حضريا من الفئة الثانية، ثم 60 مركزا صحيا قرويا من الفئة الأولى، و21 مركزا صحيا قرويا من الفئة الثانية، و31 مستوصفا قرويا، أما الموارد البشرية، فتتكون من 554 طبيبا، من بينهم 242 طبيبا مختصا، و2267 ممرضا، منهم 326 ممرضة القبالة، و23 صيدليا، و631 إداريا وإدارية. عن هاته الخدمات الصحية الجديدة المنتظرة، قال الوزير بعد أن سجل أنه يزور مدينة وجدة للمرة السابعة منذ توليه المسؤولية الأولى عن القطاع الصحي:" في كل لقاءتي بصاحب الجلالة، فهو يحثني على أن أقوم بمجهودات أكبر وأحسن على مستوى الكم والكيف، خاصة في ما يخص الجودة، وما بذل من مجهودات فهو ليس لوزارة الصحة لوحدها، وإنما الفضل أيضا لمجلس الجهة، والجماعة الحضرية، والبرلمانيين". الوردي، أشار أيضا إلى أن الجهة الشرقية ستتوفر على عرض صحي، وصفه بالمتميز، وذي الجودة العالية، وللتدليل على قيمة الاتفاقية المبرمة، صرح بحجم غلافها المالي الذي قال إنه يفوق مليار درهم...". عمر حجيرة رئيس المجلس البلدي، أشاد في تدخله بعمل الوزير، وقال:" رغم الوضع الذي نحن عليه في إشارة إلى سوء العلاقة بين الاستقلال والعدالة والتنمية فالوزير يشتغل، ويتجاوب مع اتصالاتنا، وندعو له بالتوفيق..."، وجدد حجيرة طلب إحداث مستشفى جديد بوجدة، وتوجه بالخطاب إلى الوزير:" كنت طلبت منك دعم وجدة بمستشفى جديد لأن مستشفى الفارابي الحالي تجاوزته المدينة، وهو لا يؤدي مهمته كاملة، وقلت لي إنك مستعد، وأريد في هذه الجلسة، وأمام الجميع، أن أسجل عليك وعدك، على أساس أن نتعاون على توفير الغلاف المالي المطلوب"، وختم حجيرة بأسلوب مرح:" ولا يهم أن يُحسب لكم هذا الإنجاز على عهد هذه الحكومة". الوزير عبر مجددا عن استعداده لتفعيل هذا الطلب، ودعا إلى توفير وعائه العقاري. ومما جاء في كلمة رئيس المجلس العلمي مصطفى بنحمزة:" وجود الوزير على رأس هذا القطاع هو بركة عليه، ولا أقول هذا مجاملة لأن العلماء لا يجاملون"، وذكّر بتجاوب الوزير حين الاتصال به مع سكان جرادة الذين يعانون من مرض السيليكوز، إذ سيجهز مركز صحي خاص بهم بدعم أيضا من أحد المحسنين بوجدة. ذ. بنحمزة أكد كذلك على ضرورة الاتفاتة لسكان البادية، وقال إنهم مواطنون لا يجدون من يعبر عنهم، ولهذا يجب أن نكون عادلين في اهتماماتنا، وننتبه إلى كل المناطق، إلى وجدة، وإلى غيرها". كذلك، وفي المجال الصحي، وقصد تطوير البنيات الصحية، وتحسين الخدمات الاستشفائية المقدمة لساكنة الجهة الشرقية، توجد اتفاقية مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، ومع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثم مع وكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية، ومتدخلين آخرين.