المتتبع لواقع الشخصية الإسلامية المفكرة، شخصية الأستاذ العلامة مصطفى بنحمزة، يدرك بكثير من السهولة أن هاته الشخصية المتزنة/ الوازنة، كانت، وما تزال، وستظل مستهدفة، وبسابق إصرار وترصد؛ لأنها بكل بساطة، شخصية تقلق الباحثين عن الفرص الريعية... وهم في هذا الهدف أصناف: منهم السياسيون، أو هم الحزبيون بتدقيق العبارة؛ لأنهم مجرد محسوبين على السياسيين الناضجين، يحلمون أن يروا المفكر الهادىء مصطفى بنحمزة مبعدا عن فضاءاتهم الريعية، وبعده يرسلون بما يحلو لهم شعاراتهم الاجتماعية التضليلية، يركبونها استهدافا للكسب غير المشروع، غير الأخلاقي، غير الإنساني، وغير الوطني... ومن ثمة الإثراء الهادىء الذي لا قناة تعكر صفوه عليهم. إنهم حفنات من" المتسخين" الذين يقرأون العلامة مصطفى بنحمزة هرما يعرقل فرص نهبهم، ومسالك تطاولهم على خيرات المدينة، وعبرها الإقليم، والجهة، ومنها الوطن ككل. هؤلاء، منهم كذلك الموجسون خيفة، والمستشعرون اضطرابا واهتزازا من مرجعيته الدينية، وهي المرجعية التي ليست في العمق غير مرجعية للأمة المغربية مجتمعة... هي مصدر قلقهم، وتضايقهم، وأيضا ضعفهم، ومن ثمة يسعون إلى أن يغيب ساقي هذه المرجعية، الأستاذ بنحمزة، ليجددوا إنبات مشاتل العلمانية، وكل أضرع النهب والسلب... ومن هؤلاء، وأولائك كذلك، بعض الأسماء القريبة من العلامة، قيل إنها تسن لنفسها سياسات" ريعية" باستغلال الإنابات، والجسور المهيأة لها عن حسن نية... يكفي.