ببالغ الأسى و الأسف أبلغ الرأي العام المغربي و الدولي أن المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد علي بوزدة، اتخد اليوم الثلاثاء 30 يونيو 2009 في حقي قرارا جائرا يعد سابقة خطيرة في تاريخ وكالة الأنباء الرسمية المغربية حيث أمر بتوقيفي عن العمل ابتداءا من الفاتح من يوليوز 2009 بسبب التصريحات ‘‘غير اللائقة في حق الوكالة'' كما جاء في نص القرار الذي توصلت به اليوم، و ذلك في إشارة إلى التصريحات التي أدليت بها إلى قناة الجزيرة. واعتبر مدير وكالة الأنباء المغربية تصريحاتي التي نددت فيها بالشطط في استعمال السلطة و القمع الرهيب الذي يعانيه الصحافيون و العاملون بالوكالة منذ عدة أشهر بمثابة ‘‘تشهير بالمؤسسة بواسطة وسائل الإعلام الدولية و الوطنية'' مما دفعه إلى توقيفي عن العمل لمدة غير محدودة وهو يعني طردي من المؤسسة بشكل مقنع مما يعد سابقة في تاريخ الوكالة التي تتهياء للإحتفال بعيد ميلادها الخمسين في غضون أربعة أشهر. كما اعتبر المسؤول الأول عن الوكالة لجوئي إلى القضاء المغربي لإنصافي ضد هذا الشطط و الحيف و إخبار زملائي الصحافيين بهذا التطور الخطير‘‘تحريضا لمستخدمي الوكالة على التمرد''. و إذ أندد بهدا القرار الظالم و الخطير الذي يطال صحافيا اشتغل بالوكالة الرسمية لأزيد من خمسة عشر سنة، خمسة منها كمدير لمكتبها الدولي بمدريد، أعتبر أن خطوة مثل هذه تستهدف قمع الصحافيين و ارهابهم حتى لا يفضحوا الأوضاع المهنية السيئة التي يشتغلون بها منذ تقلد المدير الجديد مهامه على رأس الوكالة. كما أهيب بالمسؤولين في الحكومة المغربية التدخل العاجل لإيقاف هذا المسلسل من القمع و الإرهاب الفكري داخل الوكالة و الذي يسييئ لسمعة الوكالة و سمعة البلاد على الصعيدين الجهوي و الدولي. سعيد إدى حسن مدير مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد