جرت اليوم الأحد 09 مارس 2014 الدورة التاسعة من بطولة المغرب للريكبي 15 في قسمها الممتاز، حيث استقبل الفريق الأول لجمعية أركمان للريكبي نظيره المولودية الوجدية للريكبي، وهي المباراة التي أدارها الحكم الوطني من الدارالبيضاء سعد الدين نبيل، بينما تنقل فريق الشبان إلى مدينة تازة لملاقاة نظيره الجمعية الرياضية التازية، في مقابلة سيرها بيد من حديد الحكم الوطني المقتدر راجيس محمد، من مدينة فاس حيث اكتسح أبناء كبدانة التازيين بحصة 06 مقابل 00. مباراة الشبان، شهدت قبل خمس دقائق من انتهاء وقتها القانوني، أحداثا عدوانية أثث فضاءها بعض من الجمهور الحاضر بالملعب البلدي بتازة، ولاعبوا الجمعية التازية، ومسيروها، ورئيسهم الذي لم يتمالك نفسه من أخد حقه هو الآخر في الاعتداء على أبناء كبدانة والناظور. كلهم تهجموا بالحجارة والعصي على لاعبي الجمعية القاصرين العزل، لا لشيء، إلا لأن أبناء كبدانة لم يتركوا لأصحاب الدار وقتا للتنفس خلال المباراة، ودكوا قواعدهم بكل أشكال الهجومات وشتى أنواع الخطط الدفاعية، والتي أسفرت عن فوزهم بالمباراة إلى حدود توقفها؛ نتيجة اجتياح الجمهور، والبدلاء، والمسيرين أرضية الملعب للاعتداء على اللاعبين والحكام. في تعليق للرئيس المنتدب للنادي رحيم طجيو على هذه الأحداث، قال:" تفاجأنا بهذه التصرفات اللاأخلاقية من رئيس، ومسيري، ولاعبي النادي التازي، وبعض المحسوبين على الجمهور الرياضي بمدينة تازة، فبعد أن أكرمنا ضيافة الفريق التازي خلال مباراة الذهاب، وأمددناهم بطقم ألبسة كامل للفريق ليلعب مباراته ضدنا، حتى نفتح لهم مجال لعب المقابلة دون احتساب اعتذار، بعد أن قدموا إلى مدينتنا بدون لباسهم الرياضي، نتفاجأ اليوم بعد توصلنا بتقرير مفصل عن الأحداث من طرف أطرنا التقنية أن مسؤولي الفريق التازي يردون لنا كرمنا عقما واعتداء، بل الأدهى من ذلك مشاركة رئيس الجمعية التازية العضو الفيدرالي بالجامعة الملكية المغربية للريكبي في الاعتداء على اللاعبين القاصرين". الرئيس أضاف بأن: مثل هذه الأحداث والممارسات تعيدنا مئة عام إلى الوراء، إلى عهد الظلامية والجهل... أبينا أن نتقدم بشكوى قضائية رسمية أمام السلطات الأمنية بتازة في شأن هذا الاعتداء على لاعبينا القاصرين مراعاة لنا للباقة والأخلاق الرياضية، وكذا بسبب عدم وقوع جرحى بخطورة كبيرة بين لاعبينا والحمد لله... لكن السؤال هو من كان سيتحمل المسؤولية لو أن أحد لاعبينا أصيب إصابة خطيرة جراء هذا الاعتداء، خاصة أن بعض أفراد هذا الجمهور كانوا من البالغين، يتزعمهم مسؤولو النادي مصحوبين بلاعبي الفريق الأول كبار للجمعية التازية؟؟؟. ما محل مسؤولي النادي ورئيس الفريق التازي في مستوى حماية ضيوفه؟. نحن بأركمان نحسن وفادة الفرق التي تحل ضيفة على ديارنا. أخلاقنا الرياضية تمنعنا من الاعتداء على أي كان، وفي هذا أوجه تحية إكبار للجمهور الأركماني بقيادة جمعية مشجعي الرياضة بأركمان، والتي نجحت في عقلنة تشجيع فرقنا المحلية، مع الاحترام التام للضيوف مهما كانت مشاربهم". عن طبيعة عزم مسيري الفريق، أكد المسؤول المتحدث:" سوف نتقدم بشكوى رسمية للجامعة الملكية المغربية للريكبي في شأن الهجوم الهمجي الذي تعرض له فريقنا بملعب الجمعية التازية من مسؤوليها، ولاعبيها، وجمهورها، ونحن مستعدون للمضي بعيدا مع الجامعة في هذا الملف". في ما يخص مقابلة الكبار، فقد تمكن فريق المولودية الوجدية بالفوز بنتيجة 18 مقابل 12، وهي النتيجة التي أبدع لاعبو الفريق الأركماني في أدائهم التقني للحصول عليها، إذ لولا تضييعهم للعديد من الفرص السانحة للتسجيل، لتمكنوا من الفوز بالمقابلة. الشوط الأول من المباراة انتهى بنتيجة 10 مقابل 05، وفي الشوط الثاني احتكر الأركمانيون جل اللعب، دون التمكن من تسجيل مجمل الفرص المتاحة لهم، إلا محاولة لكلا الفريقين في منتصف هذا الشوط لتنتهي المقابلة لصالح الوجديين أمام تصفيقات الجمهور الأركماني الذي استحسن الأداء التقني للفريقين، وخاصة المستوى الجيد الذي أبان عنه أبناء كبدانة.