رمضان بنسعدون محمد فلالي / ... وهل سيملأ الأمل قلوب هؤلاء، علهم يحظون يوما ما بحقهم في الاستفادة من العلاج والعناية الصحية شهدت الكثير من المناطق على امتداد بلادنا موجة من الاحتجاجات لغياب الاهتمام بالمجال الصحي بفعل سياسة الإقصاء و التهميش و الاستهتار بالمسؤولية، ما حدا بالجهات المعنية أن قامت بزيارات للعديد من المراكز والمستوصفات الاستشفائية، من شخصيات على مستوى عال للاستماع لمشاكل الساكنة. الوزارة الوصية قامت باستدعاء عدة أطر طبية وشبه طبية كانت متغيبة، وفتحت أقساما في بعض المستشفيات والمراكز الطبية كانت مغلقة في وجه المواطنين، في وقت يرى الرأي العام المحلي بعين بني مطهر أنه بالرغم من الاحتجاجات السلمية التي قام بها مواطنون بالبلدة، على خلفية الإهمال الذي عجل بوفاة الطفلة سامية غزواني التي تعرضت للذغة أفعى؛ نتيجة افتقاد سيارة الإسعاف التي تسخر لأغراض ذاتية ضيقة، وتحرم منها الساكنة بجماعة بني مطهر، وعدم توفير المصل المضاد للسموم، إلا أن الوضع الصحي المتردي ما فتىء يراوح مكانه، إذ، لا زال لم يتم توفير طبيب رئيسي بمنطقة من حجم عين بني مطهر، تفوق ساكنتها 30 ألف نسمة، منذ انتقال الطبيب السابق؛ لمواطنين تظل أعناقهم مشرئبة في انتظار طبيب يأتي كل صباح، إما من جرادة، أو من وجدة، وفي كثير من الأحيان قد لا يحضر فيرجع المرضى إلى منازلهم بخفي حنين، ما جعل الرأي العام المحلي يطرح عدة استفسارات عن ما الفرق بين مناطق لقيت احتجاجاتها آذانا صاغية، تمت تلبية مطالب ساكنتها، في حين تواصل السلطات بعين بني مطهر سياسة الآذان الصماء، والتي نبهت إليها اللجنة المنبثقة عن تظاهرة( التهميش الصحي ببلدة عين بني مطهر) التي جرت في أعقاب وفاة الطفلة سامية الغزواني ذات 17 ربيعا، بسبب لدغة أفعى في الصائفة المنصرمة، ولا تزال الجهات المسؤولة تتجاهل مطالب الساكنة، ولم تفتح الباب أمام أي حوار فاعل وجدي مع المتظاهرين الدين يمثلون الساكنة، ما اعتبره كثيرون بالتجاهل الكامل للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، بشأن اعتماد سياسة القرب، وتقريب الإدارة من المواطنين، والاستماع إلى معاناتهم. ف إذاً، إلى متى سيبقى الوضع الصحي المتردي بدائرة عين بني مطهر يراوح مكانه؟، وهل من مستجيب لمعاناة المرضى في طوابير يومية على مدار الساعة؟، وهل سيملأ الأمل قلوب هؤلاء، علهم يحظون يوما ما بحقهم في الاستفادة من العلاج والعناية الصحية، تماشيا والفصل 31 من دستور المملكة.؟؟؟