احتضنت بلدية بركان يوم الثلاثاء 05 نونبر 2013 ، الدورة السادسة للمجلس الوطني لمنظمة أصدقاء الطالب بالمغرب، الدورة التي انعقدت تحت شعار:" شركاء في إصلاح التعليم" أطلق عليها اسم "المسيرة الخضراء" لتزامنها مع تخليد المغرب لذكرى المسيرة الخضراء الخالدة . فبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم والوقوف لتحية العلم على نغمات النشيد الوطني ، عرفت الجلسة الافتتاحية مدخلات كل من رئيس المجلس الوطني عبد العزيز الدخيسي والمستشار القانوني للمنظمة مراد زيبوح وممثل المنظمة في فرنسا أمين حباني،والتي أجمعت كلها على التذكير بالسياق التاريخي لانعقاد هذه الدورة التي تتزامن مع ذكرى الهجرة النبوية وفاتح العام الهجري الجديد وذكرى المسيرة الخضراء، وهي مناسبة عبرت خلالها قيادات المنظمة عن رفضها القاطع المساس بالوحدة الترابية للمملكة ، وجددت تأكيدها على تجندها الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن مغربية الصحراء وفضح كل دسائس ومناورات أعداء الوحدة الترابية للمغرب.
بعد ذلك تميزت أشغال المجلس الوطني بالاستماع إلى تقرير حول مشاركة المنظمة في الحوار الوطني حول المجتمع المدني التي نظمته وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ألقته مستشارة رئيس المنظمة المكلفة بالتكوين والتأطير الأستاذة نعمة بنتوهامي ، تلته مباشرة عرض تقارير منادب الفروع ومناقشتها .
كما تميزت الدورة السادسة مصادقة المجلس الوطني بالأغلبية المطلقة باعتباره برلمان المنظمة على مقترح مشروع قانوني تنظيمي اعتكفت على إعداده لجنة القوانين والأنظمة ، القانون خاص بتركيبة المجلس الوطني واختصاصاته وكيفية انتخاب رئيسه . وأهم ما جاء به هذا القانون الجديد فصل السلط بين الجهاز التنفيذي للمنظمة ( المكتب التنفيذي) وبرلمان المنظمة ( المجلس الوطني)،حيث أصبح هذا الأخير له رئيس ينتخب من بين أعضاءه ، بدل ما كان معمولا به سابقا حيث كان رئيس المكتب التنفيذي المركزي هو نفسه رئيس المجلس الوطني .
وشهد المجلس الوطني تنظيم ورشتين الأولى حول" إصلاح التعليم " أطرها الأستاذ مراد تهامي النائب الثاني لرئيس المنظمة ،والورشة الثانية عرفت مناقشة موضوع " قضية الصحراء المغربية والديبلوماسية الطلابية " أطرها الأستاذ مراد زيبوح المستشار القانوني للمنظمة ، الورشتان انبثقت عنهما مجموعة من التوصيات والمقترحات . وتوجت أشغال المجلس بالإعلان عن تأسيس " الجبهة الطلابية للدفاع عن الصحراء المغربية " ، تهدف إلى الدفاع عن الصحراء المغربية عبر تأطير الطلبة والشباب لترسيخ الإجماع الوطني ، وفي هذا الصدد أكدت قيادت من داخل المنظمة أن الجبهة الطلابية سوف لا ينحصر دورها في قضية الصحراء المغربية لوحدها فقط، بل سيتعداه إلى قضية سبتة ومليلية والجزز الكنارية وكذا الصحراء الشرقية . كما عرفت الجلسة الختامية للمجلس الوطني إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية الخامسة في موضوع العنف المدرسي والجامعي تحت شعار : "طلبة علم لا طلبة عنف".