وقد تم الاستماع إلى هذا الشخص من طرف نائب وكيل جلالة الملك بابتدائية بوعرفة، ومواجهته مع الأستاذات الثلاث تعيش ثانوية ابن خلدون التأهيلية بتندرارة على وقع مسلسل متعدد الحلقات بطله أستاذ غير ممارس بالقسم، همه الوحيد التحرش بأستاذات المؤسسة، المتزوجات منهن والعازبات، في غياب أي تحرك رادع من طرف النيابة الإقليمية، أو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، رغم تلقيهما لعدة مراسلات في الموضوع من طرف المتضررات أو من طرف جهة نقابية. ففي الوقت الذي تحارب هذه الظاهرة الخبيثة على جميع الأصعدة، وجدت الأستاذات أنفسهن تائهات في غياهب المساطر الإدارية المعقدة والطويلة، والإجراءات القانونية المعرقلة بسبب تقديم أسرة المعني بالأمر لشواهد طبية تبين معاناته من مرض نفسي يحظى بموجبها بالحماية الجنائية، لكن، وفي الوقت ذاته، تدلي الأسرة بشواهد أخرى تبين قدرته على مزاولة عمله، وبالتالي التواجد داخل أسوار المؤسسة التربوية. والجدير بالذكر أن الأستاذ استقدم من نيابة جرادة في إطار تكليف"عجيب" على خلفية ممارسات لاأخلاقية. فكيف يعقل أن تتستر الإدارة التربوية على مثل هذه الحالة؟ فالأستاذ لا يدرس بالقسم، ولا يعمل كإداري، ويغيب معظم الوقت، ويهدد السلامة البدنية، وشرف المدرسات والتلميذات على حد سواء... وضع غريب سمح لهذا الشخص بتكرار فعله الشنيع مساء يومه الثلاثاء 08/10، إذ أقدم على تتبع إحدى الأستاذات في الشارع العام، وإهانتها عبر القيام بحركات لا أخلاقية، قامت على أثره الضحية بوضع شكاية لدى سرية الدرك الملكي بتندرارة، وقد تم الاستماع إلى هذا الشخص من طرف نائب وكيل جلالة الملك بابتدائية بوعرفة، ومواجهته مع الأستاذات الثلاث اللاتي وضعن شكاية به في نفس الموضوع، على أن يتم استكمال التحقيق لاحقا. وفي انتظار تدخل الجهات المسؤولة، لا يبقى لأطر الثانوية إلا الأمل في أن يرفع هذا الظلم المسلط والمفروض عليهم.