المهرجان الذي يقصي الجالية و بني كيل قامت جمعية أسست منذ أقل من سنة، وهي مقربة من رئيس البلدية ببوعرفة، باتصالات سرية من أجل تنظيم مهرجان يسعى إلى مسح كلمة بني كيل من المهرجان، إذ أن هذه الجمعية وأصحابها يودون التكلم عن الناي، بدلا من الكصبة، وعن تراث، دون التكلم عن أهله بني كيل مع العلم أن الجالية جد سعيدة لما تتعرف على تراث المغرب الثقافي الغني والمتنوع، والذي هو تعبير عن وحدته، مثلا أحيدوس، وزيان، تراث بني زناسن، الخ... فالجالية كانت على علم بتحركات هذه الجمعية وأصحابها، ولم يتم إخبارها بصفة رسمية حتى يمكنها تقديم برنامجها الثقافي التنموي. ليس هناك أي إشارة، أو نشاط رسمي للجالية له علاقة بهذه الجمعية، رغم أنه أشير إلى الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومجلس الجالية المغربية كشركاء محتملين لتمويل المهرجان المذكور أعلاه. لماذا حصلت هذه الجمعية الفتية على المساندة دون جمعيات ببوعرفة، قادرة على تنظيم تظاهرات ثقافية حقة، خاصة قد سبق لجمعية الجالية لبني كيل أن تقدمت بطلب لتنظيم مهرجان ثقافي تنموي، ولم تتوصل بأي جواب؟. الجالية تثمن كل مهرجان يقام بالمنطقة، بصرف النظر عن النوايا، ولكن هذا لا يمنعنا من إبداء الملاحظات التالية: - المهرجان المقترح هو نفس المهرجان المجهض سنة 2012 من طرف المدير العام للوكالة الشرقية، ومندوب الثقافة بإقليم فجيج، وعدة أطراف أخرى. - الجهة المنظمة تقصي قبائل بني كيل، وهو شيء يتناقض مع القانون(1)، ومع أهداف المهرجانات التي من خلالها يتم التعريف بساكنة المناطق المغربية المختلفة، وثقافتها، وتماسكها، وحبها لوطنها الموحد، ولملك البلاد محمد السادس. - الجهة المنظمة تريد" التعربف بموسيقى الناي"؟ .. جملة تحمل كل معاني الاقصاء، وكأن هذه المنطقة المغربية ليس لها سكان يحملون ثقافة مغربية غنية. - الجهة المنظمة تقصي جماعة بني كيل رغم أن هذه الأخيرة شريك أساسي.. وهل تم إقصاؤها عمدا، أم كرها؟ - المهرجان يظهر عليه بصمة المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة - لازال إسم الجماعة الحضرية بفجيج بالملحق رقم 2 الذي يوضح البطاقة التقنية والمالية للمشروع. - المهرجان يظهر عليه أنه يحمل وراءه دعاية انتخابية سابقة لأوانها لرئيس المجلس البلدي، ولعل إقصاء الجماعة القروية بني كيل، واختيار تاريخ 23 غشت 2013 كأول يوم للمهرجان، يوم يتزامن مع عودة الجالية إلى ديار المهجر، لخير دليل على ذلك. فيينا، في 21 يوليوز 2013 عن لجنة الجالية المكلفة بتتبع الشأن الثقافي والتنموي بالجهة الشرقية المجدوب علي ================================ (1) الجريدة الرسمية رقم 5480 الصادرة يوم الخميس 7 دجنبر 2006 مرسوم رقم 328-06-2 صادر في 18 من شوال1427 (10 نوفمبر 2006) بتحديد اختصاصات وتنظيم وزارة الثقافة وعلى المرسوم رقم 864-75-2 الصادر في 17 من محرم1396 (19 يناير 1976) بشأن نظام التعويضات المرتبطة بمزاولة المهام العليا الخاصة بمختلف الوزارات ؛ وعلى المرسوم رقم 1369-05-2 الصادر في 29 من شوال 1426 (2 ديسمبر 2005) بتحديد قواعد تنظيم القطاعات الوزارية واللاتمركز الإداري ؛ وبعد دراسة المشروع في المجلس الوزاري المجتمع في 19 رمضان 1427 (12 أكتوبر 2006 )، رسم ما يلي : المادة 1 : تناط بالسلطة الحكومية المكلفة بالثقافة مهمة إعداد وتنفيذ سياسة الحكومة المتعلقة بالتراث والتنمية الثقافية والفنية. وتتولى لهذه الغاية مع مراعاة الاختصاصات المسندة إلى الوزارات الأخرى بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل القيام بما يلي: * توحيد التوجهات، وتنسيق الأعمال الهادفة إلى تقوية النسيج الثقافي الوطني. * المساهمة باتصال مع الوزارات والمصالح المعنية بالنهوض بالثقافة الوطنية، والحفاظ على خاصياتها ؛ * استخدام الوسائل الكفيلة بضمان ازدهارها. * استخدام الوسائل الملائمة لمتابعة، ودعم كل عمل أو مبادرة ترمي إلى الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، وصيانته، وإبراز قيمته. * وضع استراتيجية مندمجة للتنمية الثقافية على المستوى الجهوي والمحلي قصد الرفع من المستوى الثقافي الوطني. * المساهمة في تنشيط العمل الثقافي، والنهوض به. * إحداث وتسيير المؤسسات الثقافية للتأهيل والتعليم الفني والثقافي