حتى لا نكتب كل شيء .. الإيزمو لليد إناث في ربع نهائي كأس العرش عاد فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة اليد إناث، منتصرا من مدينة جرسيف على الفريق المحلي الحسنية، بست إصابات لخمس، في المقابلة التي جمعتهما يوم الأحد 23 يونيو 2013، برسم ثمن نهائي كأس العرش. انتصار، انتزعته بطلات الاتحاد انتزاعا، نظرا للأجواء المكهربة التي لعبن فيها المقابلة... ففي الوقت الذي كان الرياضيون، والمهتمون بالتنمية الرياضية والبشرية، ينتظرون أن يحضر إلى الملعب البلدي بجرسيف مسؤولون على مستوى المؤسسات المنتخبة، وأيضا متدخلون اجتماعيون واقتصاديون، ليتابعوا المباراة التي برمجت بين الفريق المحلي حسنية جرسيف ، وفريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي، وليقدموا الدليل على مصداقية اهتمام المسؤولين بالشأن الرياضي الذي أصبح واحدا من المداخل المهمة إلى التنمية... للأسف، غاب هؤلاء المنتظرون المفترضون، وحل محلهم، وبكثافة، رجال الأمن، والقوات المساعدة، وقوات السيمي، وممثلون للسلطة المحلية الجرسيفية... ومشجعون للفريق الجرسيفي يحملون شحنات قوية من الاستعداد للتعنيف الجسدي والمعنوي ... حضور القوات الأمنية المكثف جاء اضطراريا، إذ لم تشهده الملاعب الرياضية بجرسف من قبل حسب تصريح مسؤول أمني .. تحسبا لأي تدخلات عنيفة ضد لاعبات ومسيري الفريق الوجدي، بعد أن كان المكتب المسير لفريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة اليد، وجه رسالة إلى رئيس الأمن الإقليمي بمدينة تازة، يطلب تعزيزا أمنيا كافيا، لسبب أن عناصر من الفريق المحلي حسنية جرسيف بعد انهزامه بوجدة في آخر مقابلة مع الاتحاد الإسلامي الوجدي برسم البطولة الوطنية للقسم الثاني، كان هدد لاعبات ومسيري الفريق الوجدي بالأسوإ حين الحضور إلى جرسيف لإجراء مقابلة ثمن نهائي كأس العرش... وفعلا، تأكدت التهديدات، وتحولت الأجواء الرياضية إلى فضاء للتعنيف، ومن نتائجه حمل إحدى حارسات الشباك الوجدي إلى المستشفى بعد إصابتها على مستوى الرأس بحجر مقذوف من أحد مشجعي الفريق المحلي الذين حضروا للملعب مشحونين من طرف من لهم مصلحة في الفوضى، والبحث عن ربح المباراة بالتهديد والتعنيف... أيضا أصيب نوفل قريش، رئيس فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي بحجرة من يد إحدى اللاعبات عن سبق إصرار وترصد، وأمام أعين الجميع، بمن فيهم رجال الأمن.. والصور المقدمة تؤكد هذا الاعتداء المرفوض رياضيا وأخلاقيا... المكتب المسير لفريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي، وعقب انتهاء المباراة، وجه رسالة شكر وتقدير لرئيس الأمن الإقليمي بمدينة تازة، نوه من خلالها بالواجب الأمني المقدم خدمة للرياضة، وحفاظا على سلامة لاعبات الاتحاد، والتمس منه أيضا أن ينوب عن أعضاء المكتب المسير، ولاعبات الفريق، والأطر التقنية، ليقدم الشكر لكافة رجال الأمن الذين بذلوا مجهودات واعية بالملعب لتطويق كل الانفلاتات، وتسهيل وتأمين عودة الفريق إلى وجدة، بمرافقته إلى خارج المدينة.. نفس الشكر والتقدير، تقدم به المكتب للسلطة المحلية، والقوات المساعدة، وقوات التدخل السريع، مع تسجيل شهامة ومروءة رئيس النادي الوجدي المصاب الذي ترفع عن أن يقدم شكاية إلى الشرطة القضائية والنيابة العامة ضد اللاعبة التي ضربته بالحجارة، وتسببت في جرحه، والإغماء عليه لبعض الوقت.