تفاقمت ظاهرة الاعتداء على المؤسسات التعليمية بشكل فظيع، ومُست حرمتها بشكل مثير، وهذه المرة بثانوية ابن خلدون التأهيلية، بعين بني مطهر، بنيابة إقليمجرادة بالجهة الشرقية، إذ تهجم أحد الأشخاص على الأساتذة، والطاقم الإداري، بالسب، والشتم، وذلك يوم السبت على الساعة 12 زوالا. السبب أن الشخص المتهجم، وجد أخته بالقرب من المؤسسة، وحاول أن يضربها، فهربت إلى داخل المؤسسة، مع العلم أن أخته تدرس بالمؤسسة ذاتها، وكانت قد انتهت من حصتها الدراسية على الساعة 10 صباحا، وهذا يعني أن المؤسسة لا علاقة لها بالمسؤولية على التلميذة بعد خروجها من الفصل، ومن ثم دخل هذا الشخص إلى المؤسسة بواسطة سيارة بشكل عشوائي، وأراد التخلص من أخته، وذلك في غياب مدير المؤسسة، إلا أن بعض الأساتذة منعوه من الوصول إلى التلميذة حتى لا تقع أمور لا يحمد عقباها، وعلى إثر ذلك، بدأ بالشتم، والسب، كما أنه سب الذات الإلهية، ورمى الطاقم التربوي بألفاظ وكلام فاحش... ووصف المؤسسة بأنها نزل لشرب الخمور، وليست بمؤسسة تعليمية، أمام الجميع ثم خرج مرفوع الرأس، بعد أن فعل ما شاء، وقال ما شاء. هذا الحدث الخطير، أثار هلعا في صفوف التلاميذ، وخلف غضبا استياء عارمين لدى كافة العاملين بالمؤسسة، ليطرح وبقوة موضوع حرمة المؤسسة، وأمنها، وأمان محيطها، إذ أن تنامي ظاهرة الاعتداء على المؤسسات التعليمية، ما زال يشكل نقطة سوداء على عاتق المسؤولين بنيابة جرادة، إن لم يتدخلوا كي يردوا الاعتبار للمؤسسة، ومحاكمة هذا الشخص الذي لطخ سمعة المؤسسة بألفاظه النابية، والكلام الدنيء أمام أعين الجميع. مستجد الحدث علمنا مؤخرا أن الشرطة القضائية بمدينة عين بني مطهر، قامت بواجبها العملي، فتدخلت تطبيقا للقانون، وقدمت المتهم للتحقيق معه... وفي المقابل تدخلت أطراف وسيطة للصلح بعد أن تبين أن المتهم تصرف تحت ضغط ظنون سيئة، وأكد أنه سيقدم اعتذارا رسميا لأسرة التعليم بالثانوية، ومباشرة عبر " أمواج " الإذاعة المدرسية بها... مع الإشارة إلى أن أباه ينتمي هو الآخر لهاته الأسرة...