كشفت عملية " تيسير " التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية و التي تستهدف التلاميذ المتمدرسين بالوسط القروي و الرامية إلى تعويض أولياء الأمور من الآباء و الأمهات عن حجم المعاناة التي تتكبدها هذه الشريحة جراء عملية استخلاص هذه التعويضات التي لا تسمن و لا تغني من جوع، طوابير من الآباء و الأمهات و من مختلف الأعمار مصطفة أمام مكتب البريد الوحيد بمدينة عين بني مطهر و التي تحج من مختلف الجماعات القروية التابعة لدائرة عين بني مطهر و تضم كل من جماعات بني مطهر ، أولاد سيدي عبد الحاكم، أولاد سيدي علي و جماعة أولاد غزيل و تتفاقم هذه المعاناة حينما يضطر هذا الأب أو تلك الأم إلى العودة في اليوم الموالي بعد أن تعذر عليها صرف هذه التعويضات الهزيلة أصلا و التي لا تكفي حتى لتغطية مصاريف التنقل من إحدى هذه الجماعات فبالأحرى تأمين موسم دراسي كامل، و يعدو السبب الرئيسي في هذه المعاناة حسب العديد من ساكنة المدينة هو الخصاص المهول الذي يعرفه مركز البريد اليتيم في العنصر البشري الذي لم يواكبه و للأسف الشديد التطور العمراني و التزايد السكاني للمدينة إذ لا يتوفر هذا المركز إلا على موظف واحد إضافة إلى رئيس المركز و ساعي بريد واحد و هو ما يستدعي معه التفكير الجدي من أجل حل هذه المعضلة و سد هذا الخصاص الذي يزيد في معاناة الساكنة التي تطالب بتطعيم مركز البريد بعين بني مطهر بإضافة أعداد الموظفين من أجل جودة في الخدمات و سرعة في الأداء.