بآيات بيّنات من كتاب الله تعالى، تلاها التلميذ المقرىء يحياوي هشام، افتتح حفل تكريم النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرادة. كانت قاعة المكتبة بثانوية ابن خلدون التأهيلية بعين بني مطهر قد هُيئت للحدث من طرف قيّمها الأستاذ سالمي علال الذي نشط الحفل، رفقة التلميذين طلحة سلسبيل، وابهاليل زكرياء، منشّطَي الإذاعة المدرسية، في الوقت الذي كان الأستاذان محمد تشلايت، والميلود العمراني في استقبال الزوار، رفقة الأستاذ الأحمادي محمد رئيس المؤسسة. ضمّت القاعة كل المعنيين بالعملية التعليمية، من تلاميذ، وأعوان، وأساتذة، وحراس عامين، ومديرين، ومفتشين، ورئيس مصلحة، وممثلي مصلحة الموارد البشرية، ومكتب التخطيط، والنائب المكرّم، بالإضافة إلى ضيوف من الأمن، والسلطات المحلية، وجمعيات المجتمع المدني. اللافت للانتباه أن مبادرة التكريم، جاءت من أربعة فروع للنقابات بعين بني مطهر: الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وبمباركة ومشاركة مديري المؤسسات التعليمية بالبلدة،عرفانا وتقديرا ... ألقى كلمة المديرين الأستاذ حجي أحمد مدير مدرسة الزّياني، وقد بدا عليه التأثر وهو ينثر عبارات الامتنان والإطراء في حق السيد عمراوي بوبكر، ولأن الورقة التي حضرها لم تكف ليوفي الرجل حقه في ما يبدو فقد استرسل وارتجل. وعن النقابات، ناب الأستاذ سالمي علال الذي ألقى كلمة، تطرق فيها إلى خصال الرجل، وإلى مساره منذ أن كان رفيقه في داخلية ثانوية عبد المومن بمدينة وجدة، إلى أن صار محاوره في اللقاءات النقابية، وفي اللجن الموسعة. بعده، جاءت كلمَتا السيد زروقي محمد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات، والسيد بنيونس بلعوفي مفتش الاقتصاد، تأكيدا لما سبق ذكره من دماثة خلق، وطيبوبة، ورحابة صدر وتواضع. لم تكن نوافذ القاعة مفتوحة لتدخل منها الأشعة، ومع ذلك فقد تقدم السيد عمراوي في الأخير ليلقي كلمته وهو يضع نظارة شمسية، وكأنه استشعر أشعة الصدق والمحبة تنبعث من أفواه وعيون الأحبة، وكان زجاجها الداكن يداري عَبرة فضحتها النّبرة، وهو يحيي كل الشهادات التي جاءت في حقه. لم ينس أن يلتفت إلى التلاميذ الحاضرين بكلمة توجيهية، حاثا إياهم على المثابرة والكد، لافتا الانتباه إلى أنه ابتدأ من الصفر، وشقّ طريقه بثبات، متدرجا في مناصب كثيرة، إلى أن صار نائبا. في الأخير، أقيم حفل شاي، أُخذت خلاله صور تذكارية مع السيد النائب، وبما أن قراءة الفاتحة، والدعاء في الختام قد سقطا سهوا، فلا بأس أن ندعو الله أن يوفق السيد عمراوي، ويبارك له في عمره، وولده، وماله، وأن يحظى بالتقاعد المريح، وأن يحفظه الله ...