إذا نبشنا في عالم الرياضة بعين بني مطهر، فإننا نقف على إرث تاريخي يتمثل في نادي أشبال الظهراء الذي يعود تأسيسه إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية.. و كان لهذا النادي شأن كبير في ستينات وسبعينيات القرن المنصرم، إذ كان بعبع الفرق آنذاك، وكان يحتل مراتب أوصلته في أكثر من مناسبة للعب أدوار السد، لكن إحدى مبارياته عام 1972 بتحيز من الحكم الطويل لفائدة إحدى الفرق الوجدية آنذاك، أبعدت أشبال الظهراء عن ممارسة نشاطها الرياضي أدى ضريبتها شباب البلدة لما يربو عن 10 أعوام.. وكان آخر أدوار السد عام 1999 نقلت الفريق الظهراوي نوعيا إلى قسم الهواة الثاني مكث به 3 سنوات، أعطى الدليل خلالها ألاّ فرق بين الفرق الوطنية ببلادنا بالرغم من التصنيف المعتمد.. وعاد إلى قسم المظاليم وما فتىء يثابر بهدف العودة مجددا إلى دائرة الأضواء .. في هذا السياق قمت بإطلالة على مدى ما يخطط له القيمون على نادي أشبال الظهراء لكرة القدم بعين بني مطهر هذا الموسم(2013، فأكد أمين مال الفريق ومدربه في ذات الوقت عز الدين بادو الغني عن كل تعريف: "... كل فعاليات أشبال الظهراء مصممة العزم على لعب أدوار طلائعية من أجل الرقي بالنادي إلى مراتب متقدمة في هرم كرة القدم الوطنية، الصعود إلى قسم الهواة الثاني خاصة أن الفريق إلى حدود الدورة 10 يطارد فريق تاوريرت في المرتبة الثانية، إلا أن عدة مثبطات تقف حجر عثرة أمام تطلعاتنا أبرزها العائق المادي العويص الذي نتخبط فيه، وبالرغم من بعض الدعم إلا أنه غير كاف من خلال بطولة حارقة وعصيبة للوصول إلى المرامي المسطرة؛ في وقت أن الفريق يلعب على واجهتين في صنفي الكبار والشبان بتركيبة بشرية في المستوى يعوزها الخصاص المالي و المعنوي، علاوة على أن الملعب البلدي بعين بني مطهر يصلح لأي شيء عدا ممارسة كرة القدم.." يلتمس مسؤولو نادي الأشبال من الجهات المعنية من أجل المحافظة على هذا الإرث الرياضي بالمنطقة توفير البنيات التحتية الرياضية، أساسه ملعب في المستوى، ويفضل الجميع أن يكون معشوشبا لأن البلدة تتربع على فرشة مائية قل نظيرها ببلادنا، والاهتمام أكثر بالرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص؛ للمساهمة في خدمة الرياضة الوطنية لأنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر .. فالبلدة تتوفر على مؤهلات رياضية هامة لها من القدرات والإمكانيات ما يبهر، وتحتاج فحسب للصقل وحسن الاهتمام.