نظمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة هذا الصباح، مهرجانا خطابيا ومسيرة عمالية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا بساحة فاتح ماي بشارع المسيرة الخضراء.. وقد ألقيت بالمناسبة كلمة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من طرف الكاتب المحلي للاتحاد التي أدانت استهداف الرمز التاريخي لشعبنا المغربي الشهيد المهدي بنبركة، كما طالبت بكشف الحقيقة حول اغتياله ومحاسبة المجرمين . أما على المستوى السياسي والاجتماعي، فقد أشارت الكلمة إلى عجز الحكومة عن حل المعضلات التي يواجهها الشعب المغربي ،فاسحة المجال أمام الحضور القوي للتكنوقراط، كما سجلت فشل الحوار في جميع جولاته سواء في السنة الماضية أو السنة الحالية ،نظرا لاستفراد الحكومة بالقرارات وفرضها لجدول أعمال من جانب واحد، واستبعاد أهم النقط : الزيادة في الأجور والتعويضات –تطبيق السلم المتحرك للأجور –المراجعة الشاملة لنظام الترقي –تنظيم الترقية الاستثنائية منذ 2003 –الحفاظ عن كل مكتسبات الجماعات المحلية .أما على الصعيد المحلي فقد ركزت الكلمة على مطالب القطاعات المهيكلة سواء في القطاع الخاص او العام ' عمال ديما غاز – أعوان النظافة والحراسة – التعليم – الفلاحة – العدل –سيارات الأجرة – التجهيز .....) وطالبت بفتح حوارات حقيقية لحل مشاكل هذه القطاعات المذكورة . أما في ما يخص المهام، فقد سطرت الكلمة أربعة مهام وهي : - خوض معركة انتخاب أعضاء أللجن الإدارية و مناديب العمال بما يلزم من الجدية والحماس، لتكريس التمثيلية مركزيا ومحليا . - تصليب عود الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، عبر تجديد الهياكل وتاطير قطاعات جديدة . - تأجيج النضال ،احتجاجا على التعامل الحكومي اللا مسؤول مع مطالبنا واحتجاجا على فشل الحوار مركزيا ومحليا (ديماغاز – سيارات الأجرة –الجماعات – المعطلين- التنسيقية ...) - ربط النضال النقابي بالنضال السياسي والنضال من اجل الإصلاحات السياسية والدستورية ،بما يضمن الفصل الحقيقي للسلط ، وانبثاق مؤسسات حقيقية تتمتع بصلاحيات واضحة وحقيقية . وبعد انتهاء كلمة الاتحاد المحلي، جابت المسيرة العمالية الشوارع والأزقة التالية :شارع المسيرة – شارع محمد السادس – زنقة السلام –شارع أبو سالم العياشي – شارع الزرقطوني – زنقة اكادير – شارع المسيرة لتنتهي بساحة فاتح ماي . وقد ميز هذه المسيرة حدثان هامان: الأول هو قبول شركة ديماغاز- إبان المسيرة - بإرجاع المطرودين و إلغاء تنقيل ثلاثة عمال إلى البيضاء والرشيدية والدعوة للحوار يوم 11 ماي والذي سيحضره صاحب الشركة ، وعلى اثر ذلك علق العمال اعتصامهم الذي دخلوا فيه منذ السبت 26 ابريل 2009. الحدث الهام الثاني هو خبر وفاة احد المناضلين وهو عزة دحمان (أزيد من 80 سنة ) وقد مرت جنازته وسط المسيرة حيت اصطف المناضلون والمناضلات في صفين متقابلين ، وكلك مختلف الأجهزة الأمنية لإلقاء النظرة الأخيرة على هذا المناضل الفذ ، الذي لم يتخلف أبدا عن أي معركة من المعارك النضالية لجمعية محاربة الفقر و التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار . الصديق كبوري / كاتب الاتحاد المحلي ببوعرفة