في سابقة فريدة من نوعها، تعيش مدينة فجيج غليانا شعبيا، أدى إلى شلل تام للمدينة؛ لمدة 48 ساعة، قابلة للتمديد، حيث أغلقت المحلات التجارية، والمقاهي، والصيدليات... وأصبح من الصعب على المواطنين أن يجدوا ما يقتاتون به. البداية كانت مع الحركة الاحتجاجية التي قام بها أصحاب الشاحنات؛ بعد اتهام أحدهم بسرقة الرمال لأن مقالع المدينة غير مرخصة ليعم الغضب باقي المواطنين الذين يجوبون المدينة، مرددين شعارات منددة تارة بمظاهر الغلاء الذي تعرفه المعيشة، وتارة بتصرفات بعض المسؤولين. في اتصالنا مع أحد المسؤولين النقابيين، لمعرفة الجهة، أو الجهات التي دعت إلى هذه الاحتجاجات، اتضح أن هناك صعوبة لتحديد مطالب السكان بدقة، فبعضهم يطالب بانضمام النقابات والأحزاب إلى هذه المسيرات، ويرى آخرون أن حضورها غير مرغوب فيه.. والقادم من الأيام قد يأتي بمفاجآت غير سارة، وقد تعرف هذه الاحتجاجات انزلا قات في غياب تأطيرها من طرف جهة، أو جهات محددة، خاصة أن المواطنين من خلال الشعارات التي يرددونها يرفضون الحوار مع المسؤولين المحليين، ويطالبون بلجنة من الرباط.