قالت تقارير إسرائيلية إن التوتر في العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وتركيا أدى إلى حادثة غير عادية في مطار اسطنبول، صباح اليوم الاثنين، حيث تم احتجاز نحو 40 إسرائيليا لمدة ساعتين وصلوا تركيا عن طريق شركة الخطوط الجوية التركية "توركيش إيرلاينز". وأضافت أن الشرطة التركية أخذت جوازات سفر الإسرائيليين، واستجوبتهم فردا فردا في غرفة تحقيقات جانبية، وأخلي سبيلهم وأعيدت لهم جوازات السفر بعد التحقيق. واعتبرت الخارجية الإسرائيلية التحقيق مع الإسرائيليين على أنه حادث غير عادي وخطير، خاصة وأن عددا كبيرا من المسافرين هاتفوا الخارجية الإسرائيلية وقالوا إنهم شعروا بالخوف خلال التحقيق. وجاء أن الخارجية الإسرائيلية توجهت إلى الخارجية التركية وطلبت توضيحات بهذا الشأن، إلا أن الأخيرة نفت أن يكون لديها معلومات عما حصل. ونقل عن مصدر في الخاريجة الإسرئيلية قوله إن الحادث على ما يبدو كان بمبادرة محلية من الشرطة في إسطنبول. وأضاف أنه يجري استيضاح ما حصل، وطبيعة التحقيق الذي أجري مع الإسرائيليين. يذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الإسرائيلي وتركيا، وتجميد كافة الاتفاقيات العسكرية والأمنية، وذلك في أعقاب رفض الكيان الصهيوني تقديم الاعتذار عن الاعتداء الدموي للبحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية في أيار/ مايو من العام الماضي. وبدوره قال الرئيس التركي عبد الله غول إن الحديث عن خطوة أولى، وسوف يتم اتخاذ إجراءات عقابية أخرى ضد "إسرائيل." وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كان قد تحدث في جلسة الحكومة الأحد عن الأزمة في العلاقات مع تركيا، وقال إنه لا يزال يأمل في إيجاد طريقة للتغلب على الخلافات، وإن إسرائيل ليست معنية بدهورة العلاقات مع تركيا. كما قال في الوقت نفسه إن تقرير لجنة بالمر قد حسم بشكل قاطع أن "إسرائيل تصرفت بحسب القانون الدولي"، وأن اللجنة أكدت على ما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وبالتالي "فهي ليست مضطرة للاعتذار عن قيام جنود البحرية بالدفاع عن أنفسهم". على حد قوله. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء التركية "أنطاليا" أن مسافرين أتراك تعرضوا لمعاملة مماثلة في مطار "اللد" في الكيان الاسرائيلي. ونقل عن أحدهم قوله إن رجال "الأمن" الإسرائيليين في المطار احتجزوا المسافرين الأتراك لفترة زمنية طويلة، وبعد ذلك تم استجوابهم عن تفاصيل شخصية، بما في ذلك عناوين البريد الالكتروني الخاص بهم، وأرقام الهواتف، وحالتهم العائلية وعدد الأولاد. واكد أنه أجري تفتيش جسدي لجميع المسافرين، كما تم فحص حقائبهم مرات كثيرة. وأضاف أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل طلب منهم خلع ثيابهم، بما في ذلك امرأة تركية كانت معهم. وأشار المسافر التركي إلى أن التدقيق والتفتيش كان من نصيب الأتراك فقط، وأن عملية التفتيش أجريت بطريقة وصفها ب"المعادية". وأضاف أن أحد المسافرين الذين تعرضوا للإهانة في مطار "اللد" أصيب بوعكة صحية الأمر الذي اضطر الطائرة إلى الهبوط في حالة طوارئ في مطار اسطنبول. ونقل عن المرشد التركي المرافق لهم قوله إن المعاملة الإسرائيلية كانت مختلفة، وأنه تم تفتيش الحقائب مرات كثيرة، وبالنتيجة تأخرت رحلة الطائرة، في حين وصل إلى الطائرة عدد من المسافرين في اللحظة الأخيرة. ------------- ** المصدر: شبكة الأخبار العربية