عظيمة هي تلك القصة التي حصلت لرسول الله حين أجمع القرشيون أن يسبوه ويشتموه، بل واتفقوا على أن ينادوه "مذمم" بدل اسمه الشريف "محمد" الصحابة بطبيعة الحال رفضوا ذلك واشتد غضبهم بل ومنهم من حاول رد الأذى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم من طلب من النبي رخصة للانتقام والثأر لرسول الله لكن الحكيم اللبيب، الرؤوف الرحيم كان له رد جميل فقال فيما رواه البخاري في «صحيحه» من حديث أبي هريرة رضي الله : «ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمماً، ويلعنون مذمماً وأنا محمد». صدقت يا رسول الله أفضل طريقة لرد الأذى ودفعه هو تجاهل البلداء الأغبياء وعدم الاكثرات بهم "إنما يسبون مذمما وأنا محمد" طبت حيا وطبت ميتا يارسول الله الأغبياء التعساء في شارلي إيبدو لا يرسمون النبي العظيم أمر كبير وعظيم ولا يمكنهم القيام به أبدا لا يمكنهم تصور ذاته الشريفة ولا صفاته لن يتوفقوا في ذلك سيحاولون ويحاولون ولن تنفعهم محاولاتهم كل ما سيرسمون خربشات غريبة مضحكة سافلة تعبر عن سفالتهم عن قلة وعيهم عن قله فهمهم عن قلة أدبهم وعن قلة إدراكهم فلا تنزعجوا يا إخوة الإسلام فالرسوم ليست لرسول الله ولن تكون لا تكترثوا للصراصير فبمجرد رشها بالمبيد تصير في خبر كان لا تضيعوا الوقت في معاداتهم ولا في محاربتهم فإنهم "لا يعقلون" فكيف يحارب العاقل الأحمق؟؟ دعوهم وانصرفوا إلى أعمالكم فأنتم تطيلون عمرهم وتزيدون من أرباحهم فكم من جريدة مغمورة تلهث وراء النجومية أصبح لها شأن وباعت نسخها باثمنة خيالية لأنكم أيها المسلمون غضبتم وحاربتموها ونبي الرحمة نصحكم أن لا تغضبوا فلا تغضبوا وانشروا البسمة بين الناس وعرفوا بنبي الرحمة بالحكمة والموعظة الحسنة فما يحتاجه منا نبينا الكريم هو أمر بسيط وسهل للغاية "بلغوا عني ولو آية" فلنبلغ إذن ولنكن قوة في ديننا .. في علمنا.. في اقتصادنا والله تعالى يدافع عن المؤمنين بله رسله وأنبيائه قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَاثْماً مُبِيناً} [سورة الأحزاب: 58] وكفى بالله نصيرا فلتدعوا الأغبياء يخربشون فالرسوم ليست لرسول الله ولن تكون