لم يكن في حسبان مينة الساخي الماجورة المعروفة بتافراوت والنواحي يوما من الأيام أن تأتي بها الأقدار إلى تافراوت المدينة التي تبعد عن أڭاديرب 200 كلمتر . حيث مند سنة 1994 إستأنفت مينة الساخي عملها كممرضة بمدينة الصويرة وبعدها مدينة طانطان إلى أن جاء بها القدر إلى مستوصف أملن بتافراوت المستوصف البسيط رغم ضعف الإمكانيات إلا أنها استطاعت وفي مدة لا تتجاوز الأربع سنوات أن تجذب حب النساء والرجال التافراوتيون . الماجورة مينة الساخي تشتغل في القطاع "منذ أزيد من عشرين سنة بتفان ونكران للذات وبضمير وكفاءة مهنية عالية ولم يسبق لها أن أخلت بمسؤوليتها تجاه المرضى أثناء عملها، وملفها الإداري يشهد على ذلك". حيث كانت حاضرة وواكبت المرأة الحامل أثناء فترات المخاض بجميع تراب جماعات إقليمتزنيت نذكر من بينها إداوسملال تهلا و أمانوز وأملن وتنالت .. فمنذ دخولها مصلحة الولادة سواء بتافراوت أو دار الولادة بأملن إلا أنها قامت بالدور المنوط بها كما هو معمول به والمبرمج من طرف إدارة المستشفى ، زيادة على ذلك الساعات الإضافية والحراسة الليلية .. أمينة الساخي نموذج المهني الذي يتفانى في عمله ولايكل، ويشعر بالرضا في الزمن المنسي، لأنه يرتبط بحب الوطن وخدمته على أحسن وجه.