أبهر الفيلم القصير "الأرض المحروقة" لمخرجه الفرنسي الشاب جوليان مونيه، عشاق الفن السابع ضمن فعاليات المسابقة الرسمية لدورة 12 للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة، الذي يختتم اليوم السبت 18 أكتوبر الجاري. وكان ملفتا في الفيلم حضور الطبيعة القوي ، جعل قاعة الخزانة السينمائية تعيش لحظات من الصمت طيلة ثلاثين دقيقة، لم يتخللها أي حوار. الفيلم، الذي بدأ تصويره مطلع يونيو من عام 2013، يحكي معاناة شابة تشتغل في تنظيف الملابس في أواخر القرن 18 الميلادي، عندما سعت الى تقديم المساعدة لرجل جريح ، بينما كانت القوات الفرنسية تطارد آخر معاقل التمرد في مرتفعات جبال كورسيكا. وقال مخرج الفيلم جوليان مونيه في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أنه رغب من خلال فيلمه إعادة قراءة هذه الحقبة من تاريخ كورسيكا ، التي بنظره لم يتم تناولها بما يكفي من قبل صناع السينما. وقال أنه من اللحظة التي نركز فيها على السرد ثم الاخراج فيما بعد، يكون الجمهور مستعدا لمتابعة الفيلم مهما كانت القصة التي نقترحها عليه.