بدءا من اليوم الأحد، تتولى الحكومة اللبنانية الحالية التي يرأسها تمام سلام صلاحيات رئيس الجمهورية في لبنان في ظل فراغ في سدة الحكم، وبسبب انتهاء عهدة ميشال سليمان الرئاسية أمس السبت وعجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس جديد فضلا عن عمق الانقسام السياسي والطائفي الذي تعيشه البلاد. وغادر سليمان القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت قرابة الساعة الثالثة زوالا، حسب التوقيت اللبناني، متوجها برفقة زوجته إلى منزله في موكب رسمي، وأقيمت له في القصر مراسم وداع، صافح خلالها مستشاريه وكبار موظفي القصر، قبل أن تؤدى له التحية ثلة من الحرس الجمهوري. جدير بالذكر أنه دعا المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس خمس مرات خلال الشهرين اللذين سبقا انتهاء الولاية، بحسب الدستور، حيث ينجح في المرة الأولى في تأمين أغلبية الثلثين المطلوبة لفوز أحد المرشحين، بينما عجز في المرات اللاحقة عن الالتئام بسبب عدم اكتمال نصاب الجلسات المحدد بغالبية الثلثين كذلك (86 من أصل 128 نائبا عدد أعضاء البرلمان). يشار أن هذه الأزمة مماثلة لسنة 2007 التي دامت عاما كاملا.