عرض مساء يوم الخميس 9 يناير الجاري بالمركب السينمائي ميغارما بالدار البيضاء الفيلم السينمائي المغربي 'خلف الأبواب المغلقة' للمخرج محمد عهد بنسودة ، في عرض ما قبل أول، بحضور الفنان المغربي غاني ورقيق بوبكر والفنانة نجاة عتابو و الممثل والمخرج رشيد الوالي ، بالإضافة إلى العديد من نجوم السينما و المسرح و الصحافيين و النقاد، كما حضره طاقم الفيلم من بينهم كريم الدكالي وزينب عبيد زبيدة عكيف ومجاة خير الله ، وجمهور كبير. ومعلوم أن فيلم « خلف الأبواب المغلقة » حاز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان هيوستن في دورته السادسة والأربعين، الذي اختتمت فعالياته، مؤخرا بولاية تيكساس الأمريكية. يعد فيلم خلف الأبواب المغلقة أول تجربة سينمائية تزيح الستار عن ظاهرة التحرش الجنسي داخل المؤسسات المغربية وذلك في قالب درامي يعري الواقع ويقرب المشاهدين من معاناة بعض النساء داخل مقرات عملهن على الخصوص. البطلة الرئيسية للفيلم سميرة تقع ضحية للتحرش من قبل رئيسها المباشر الجديد في العمل والذي تم تعيينه من قبل أصحاب الشركة التي تعمل بها بالرغم من كونها متزوجة وتعيش حالة الإستفرار الأسري مع زوجها المشتغل بمجال الأبناك مما تسبب في انقلاب حياتها رأسا على عفب متحولة بذلك إلى جحيم يومي. لسوء حضها باءت كل محاولاتها بالفشل إذ وصلت طريق مسدود خصوصا في ضل غياب دلائل ملموسة تؤكد ما تتعرض له من مضايقات الأمر الذي جعل أصحاب الشركة يقرون فصلها عن منصبها بسبب افترانها على مشغلها والإضرار به . لكن قبل فقدانها لعملها الذي تطلب منها سنوات طوال من الدراسة والكفاح تقرر سميرة وضع خطة محمكة تخرجها من هذا المأزق. وقال بن سودة، أنه تناول موضوع التحرش الجنسي بطريقة بعيدة عن الإثارة المجانية، التي تسيء للمغرب وللإنسان المغربي، رغم أن فكرة الفيلم الإخراجية وعنوانه يوحيان بذلك، موضحا أن "مقاربة موضوع التحرش الجنسي سينمائيا لا تعني بالضرورة اللجوء إلى مشاهد إثارة بذيئة ومجانية، إذ يمكن معالجة الموضوع من زوايا متعددة، وانطلاقا من مشاهد إيحائية وبصورة سينمائية راقية ما زلنا نفتقدها في المغرب". ويعد فيلم أحداث "خلف الأبواب المغلقة"، الذي صورت أحداثه بين مراكشوالدارالبيضاء، والرباط، الفيلم الروائي الثاني في مسيرة المخرج الفنية بعد فيلمه " المشاوشة ".