نبْض على أعتابها يتسلق الندى، يغتسل في مآقي الانتظار، يتمتم العاشق تعاويذ شوقه على مقربة من نافذتها المشرعة، يلملم ما تبقى من أنفاس صمتها، ينتعل زفير الغضب، وتشهق الهمسات على ذيل انسحابها...! همْس يختلج المكان، ينغرس في حنجرة البوح.. لعشق تسكنه الآمال على أسوار ابتهالاتها، يتسلل النبض من كحل عينيها الى مكان...! اليوم على قارعة أنفاسها تتكبل أنفاس الحرقة اليوم أنتظر كما اللاهثون خلف سراب الأمنيات اليوم تسكنني أحاسيس الأمس أين أنت؟ لماذا أصبحت نبضات العشق مغلفة ببرقع الإيمان؟ لماذا نتمدد على مذبح الروتين في انتظار الشارد من وقتنا؟ تحرقني حرارة الانتظار يمزقني الوقت على حواف صمتك بالأمس اخترقت حرائق الاغتراب بعفوك اليوم مررت من تحت ظلال قبعات العسكر منتعلا خيبتي بالأمس ركبت صهوة الرحيل عن أحزاني المعتقة اليوم أعود منتشيا بالجنون أين أنت..؟ تسردني حكاية يوم جديد على معبر الروح، تصحو في فسيفساء روحك، تنقبض على ذاتك في خيالات لا زالت ترتبط بصرخة الميلاد، تتكاثر الأسئلة كلسعات النحل في كروم العنب، لماذا نعشق الخمر المعتق في أقبية الروح؟ لماذا تسكر فينا الأفئدة فيصبح الحب غضبا أسمر؟ لماذا نصحو مبللين بعرق الضمير؟ لماذا يشتد عود الحب في مساحات الاغتراب؟ تعاقبني حكاية ارتسمت على حائط البقاء، يهدمون أساسات الانتماء بشظايا الانتقام... لماذا؟ لماذا نحشو أحاسيسنا في صناديق العتمة؟ لماذا أسرنا النبض في قوارير الانتظار؟ لماذا تحول الإحساس الى زجاجة آدمية يشتهيها الشعراء في خلوة الروح؟ لماذا نندلق في بياض النوايا على موائد الشذوذ؟ بضع كرامة على حصيرة مثقوبة في الزمن المهترئ.. بضع نقاء مارق في عصور التصحر.. بضع سطور من حكايات قديمة ما زالت تعتلي قباب الرب في أضرحة العابثين.. ونحن...! في الحب مساحة عابثة تبحث عن فضاءات الروح.. في الحب يترنح الإحساس بين نهار يعج بفرضيات البقاء وليل يفنى الوعي تحت مخدته بأحلام تمزقها الصحوة... ونحن...في غفوتنا نمارس اعترافات الروح الغارقة في قعر الاشتهاء...! يمر من جوانب الحلم صوت الرب،يخدشني الحياء لبرهة من الوقت لا زلنا نمارس طقوس الخداع على أبواب الرب يتكلس الحلم وتدغدغني أركان الصحوة قطبا حكاية ما زالت تجتر جذور الصبر تفرد على مساحات الحلم نعش البقاء هم والصمت القابع فينا سهام السم في دسم الصمود هم والعشق الراكن تحت ظلال الغفوة.. أعواد ثقاب تشتعل تحت فتائل الصحوة هم ونحن ...حكاية العقود المنقوشة على جبهات الأمس أينزعنا الروتين من جوف الحرائق..! أينزعني الحنين من اغتراب الروح الى صمتها؟ قال لي صديقي بفيينا: جسدي هنا وروحي هناك قلت له: أتكفيك زهرة مبللة من هناك لتحلم