برر الشيخ صالح الخطيب اليلداني, أمس الاربعاء 30 أكتوبر الجاري, إصدار فتوى تجيز أكل لحم القطط والكلاب في مناطق بريف دمشق, بأنها تأتي من باب "الحفاظ على النفس البشرية التي لا يمكن أن يسمح الشرع بهلاكها مع وجود ما يحييها, حتى لو كان الأمر متعلقاً بما هو محرم". وقال اليلداني, الذي شارك في إصدار الفتوى, إن إصدار فتوى أكل القطط والكلاب في المنطقة الجنوبية بريف دمشق, جاء بسبب الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام, وعدم وجود ما يمسك حياة الأهالي, ومن هنا كان لابد من فتح تلك الفتوى من باب "الضرورات تبيح المحظورات, والأمر أصبح ضرورة", مؤكداً أن الله "لم يجعل علينا في الدين من حرج, والأمور وصلت في ريف دمشق إلى حد الهلاك, بسبب نقص الغذاء". ومع اشتداد معاناة الأهالي جراء الحصار المطبق على منطقة جنوبدمشق, أصدر عدد من أئمة المساجد وعلماء الدين في المنطقة, قبل أسبوعين, فتوى تبيح أكل لحوم القطط والكلاب والحمير, حيث يتحدث الناشطون الإعلاميون في المناطق المحاصرة عن "أوضاع إنسانية مزرية", يأكل المحاصرون فيها أوراق شجر التوت, ودوالي العنب المهربة لهم عن طريق داريا المجاورة لمنطقة جنوبدمشق. والشيخ اليلداني إمام وخطيب مسجد الصالحين في بلدة يلدا, يمتلك شهادة معهد شرعي, ومتخصص بعلوم الحديث النبوي الشريف, وهو مشارك في إصدار الفتوى.