نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالخميسات بشراكة مع مركز التضامن الصحي والتنموي بالخميسات وبتنسيق مع مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية، ومصلحة طب الأعصاب والدماغ بالمستشفى الجامعي بفاس والجمعية المغربية للأطباء النفسانيين للمنطقة الوسطى الشمالية، والجمعية الجهوية لمرافقة المرضى النفسانيين بفاس حملة طبية مجانية للكشف عن الأمراض النفسية والعصبية تحت شعار“صحة القرب للجميع”، وذلك صباح يوم السبت 6 يوليوز الجاري بالمركب الإجتماعي للقرب بالخميسات استفاد منها أزيد من 180 شخص من سكان مدينة الخميسات. وللإشارة، جندت الجهات المنظمة لإنجاح هذه الحملة طاقما طبيا يتكون من 7 أطباء متخصصين في الأمراض النفسية والعصبية، بالإضافة إلى الممرض الرئيسي بالمركز الصحي حي السلام و4 ممرضين تابعين لمندوبية وزارة الصحة، هذه الأخيرة التي وفرت جميع المستلزمات اللوجيستيكية الخاصة بالحملة. هذا وتم توجيه المستفيدين في حالة تشخيص أمراض نفسية إلى الدكتور أسامة المحمودي أخصائي الأمراض النفسية بالمركز الصحي حي السلامبالخميسات لتتبع حالاتهم الصحية. ومن جانبه، قال محمد الشريط المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالخميسات في تصريح لأون مغاربية، أن هاته الحملة الطبية تعد الأولى من نوعها بالإقليم والتي تخص الأمراض النفسية والعصبية، والتي تأتي تكريسا للأولوية التي توليها وزارة الصحة فيما يخص التكفل بالأمراض النفسية، مشيرا أن الحملة كشفت بالملموس حاجة هذه الفئة إلى مثل هاته المبادرات الاجتماعية الهادفة، ترجمه الارتياح والصدى الطيب في صفوف المستفيدين، وأكد الدكتور الشريط أن مندوبية وزارة الصحة بالخميسات تسعى من خلال هذه الحملات الطبية إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطن والمساهمة في تحسين جودتها بالإقليم، مضيفا أن المندوبية ستعمل لاحقا على برمجة حملات مماثلة بشراكة مع مركز التضامن الصحي والتنموي بالخميسات حتى تعم الاستفادة عموم الفئات الأخرى بالإقليم، كما تقدم المندوب الإقليمي للصحة بالشكر للسلطات المحلية على رأسها عامل الإقليم والمدير الجهوي للصحة لجهة الرباطسلا زمور زعير على دعمه للحملات والقوافل الطبية بالإضافة إلى مندوبية التعاون الوطني من خلال توفير الفضاء للقيام بالحملة في أجواء مناسبة. فيما أكد ادريس قداري رئيس مركز التضامن الصحي والتنموي بالخميسات بعد شكره لجميع المساهمين في إنجاح هذه الحملة الطبية، أن الهدف من هذه الأخيرة هو تقديم يد المساعدة لأكبر عدد ممكن من الساكنة خاصة الفئات المعوزة عبر إجراء فحوصات مجانية مرتبطة بالأمراض العصبية والنفسية وتنويع الحملات الطبية وديمومتها، مع الإشارة، يضيف قدّاري، إلى ضرورة التعامل الجدي للجهات المعنية مع مبادرات المركز والإجابة على مراسلاته المختلفة التي تهم مشاريع ودعم أنشطة متنوعة لصالح الساكنة التي تعاني من ضعف الخدمات الصحية. ومن جهته أكد الدكتور سعيد خلافة أخصائي نفسي والكاتب العام لجمعية الأطباء النفسانيين أن هذه الحملة تأتي في إطار الحملات الطبية لتقريب العلاج النفسي لعموم المواطنين وللمرضى النفسانيين خاصة، مشيرا أن جمعيته قامت بعدة حملات مماثلة بعدد من مدن المملكة وستقوم بحملات مماثلة في دوائر إقليمالخميسات مع شركائها. أما الدكتورة حورية ادومعايدي طبيبة نفسانية ورئيسة الجمعية الجهوية لمرافقة المرضى النفسانيين بفاس، أكدت أن الحملة الطبية حققت الأهداف المتوخاة منها. وللإشارة، شهدت الحملة الطبية إقبالا كبيرا من لدن ساكنة الخميسات، وحققت هدفها الأساسي الذي يكمن في توفير خدمات طبية مجانية مع تقديم الأدوية اللازمة، خصوصا وأن الإقليم يشكو من خصاص كبير في هذا الاختصاص (طبيبين بالإقليم). وبالمناسبة طالب العديد من المواطنين خلال هذه الحملة التفكير في بناء مشروع مستشفى الأمراض النفسية والعصبية متعدد الاختصاصات وبمواصفات خاصة ومتطورة، يهدف إلى تعزيز البنيات الصحية بإقليمالخميسات، ويعيد الأمل للتكفل بهذه الفئة من المرضى خصوصا مع تزايد أعداد المرضى النفسيين من حالات الاكتئاب المختلفة نتيجة زيادة ضغوط الحياة، وفي ظل عجز الوحدة الخاصة بالأمراض النفسية بالمركز الصحي حي السلام عن توفير إمكانات العلاج لجميع المرضى المترددين عليه، رغم المجهودات المبذولة من طرف الدكتور أسامة المحمودي في هذا الشأن.