تحت شعار "التقائية برامج السياحة والصناعة التقليدية والثقافة: دعامة أساسية من أجل تأهيل مدينة أبي الجعد " نظمت وزارة السياحة بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة أبي الجعد وجمعية بني زمور ومؤسسة أبي الجعد للتنمية المستدامة، يوما دراسيا يوم الاثنين 1 يوليو 2013 بمقر دار الثقافة أحمد الشرقاوي بالمدينة. وقد خصص هذا المنتدى الذي ترأسه كل من وزير السياحة ووزير الصناعة التقليدية ووزير الثقافة لدراسة البرامج التنموية القطاعية والتقائيتها من أجل النهوض بمدينة أبي الجعد وتنميتها، حيث قام الوزراء الثلاث بافتتاح أنشطة هذا اليوم بزيارة لضريح الولي الصالح محمد ابو عبيد الله الشرقي تلته جولة للمدينة القديمة ومجمع الصناعة التقليدية ومجموعة من المرافق الأخرى المساهمة في دعم المسار التنموي للمدينة. وفي كلمة ألقاها والي جهة الشاوية ورديغة خلال افتتاح فعاليات اليوم الدراسي أكد أن مدينة أبي الجعد تستحق هذه المبادرة نظرا لمكانتها بالجهة وما تزخر به من مؤهلات طبيعية وسياحية هامة وكذا موقعها العريق الذي تحظى به وسط النسيج الحضاري والتاريخي والعمراني والديني مضيفا ان اختيار أبي الجعد لإقامة هذا اليوم الدراسي لتنمية السياحة والثقافة والصناعة التقليدية هو اعتراف ضمني بمقوماتها والتفاتة محمودة لإعادة الاعتبار لساكنتها وموروثها الثقافي . من جهته أشاد لحسن حداد وزير السياحة في بالقيمة التاريخية والمعمارية لمدينة أبي الجعد ودعا إلى إعادة الاعتبار لها وتثمين الموارد البشرية والمؤهلات السياحية والثقافية وكذا الصناعات التقليدية المتنوعة التي تزخر بها مؤكدا على الوزارات الثلاث باستثمار هذه المؤهلات التي ستعطي دفعة قوية للسياحة بالمنطقة. من جانبه ذكر عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية بما وصلت إليه الصناعة التقليدية بأبي الجعد خاصة في مجال النسيج، مستعرضا أهم المشاريع المبرمجة بالمدينة خاصة خلق الفضاء المندمج للفخار والجير وتزويدهم بآليات للعمل، كما أشرف قيوح على تسليم شواهد الخاصة بالعلامة الجماعية "زربية أبي الجعد" للنساجات اللواتي اجتازت متوجاتهن بنجاح عمليات المراقبة والتدقيق الخاص بنظام استعمال هذه الشارة. كما أكد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة على ضرورة الحفاظ على الطابع التراثي لمدينة أبي الجعد، وأن العمل جار على إعداد ملف كامل لتصنيفها ضمن التراث العالمي. وتضمن برنامج اليوم الدراسي أيضا سلسة من المداخلات حول خصوصيات ومؤهلات الجهة، وعرض مجموعة من التجارب الناجحة خاصة في مجال السياحة القروية والسياحة التضامنية وكذا النسيج التقليدي للزربية البجعدية. وفي ختام هذا الملتقى الوزاري تم التوقيع على اتفاقية لتنمية السياحة القروية ومذكرة تفاهم للتنمية السياحية مع جماعات من دائرة واد زم، بالإضافة إلى تقديم عروض حول "المخطط الجماعي للتنمية السياحية لأبي الجعد: من الصياغة إلى التمكين" و "حفريات صوفية من ذاكرة الزاوية الشرقاوية" . ألبوم صور