قالت وفاء البورقادي رئيسة جميعة (مهن وفنون) التي تنظم المهرجان الدولي لفيلم الطالب بالدارالبيضاء، في دورته السادسة تحت شعار(الحق في الحلم)، ان هذه الدورة ستكون دورة الحلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك بالنظر الى قيمة الافلام، وضيوف المهرجان، فضلا عن فقرات الدورة المتميزة. واكدت البورقادي في تصريح بمناسبة هذا المهرجان الذي انطلق امس الثلاثاء 7 ماي الجاري على مدى اربعة ايام، ان الدورة ستشهد مشاركة 87 فيلما دوليا يمثلون بلدانا عربية وأجنبية بحضور هولندا كضيف شرف، ان غياب الدعم لا يفقد المهرجان بريقه، وتميزه، كما ان المهرجان رغم الاكراهات المالية الصعبة،" الا اننا نواجها بكل التحدي والعزم والارادة القوية، بهدف انجاح هذا المهرجان، الذي يعد بحق وبشهادة العديد من المتبعين من المحطات المضيئة، في التاريخ الثقافي والفني بمدينة الدارالبيضاء خاصة المغرب عامة". ولفتت الى ان الدورة ستعرف في حفل افتتاحها تكريم كل من الممثلين الراحلين حسن مضياف ومحمد مجد، اللذين قدما للسينما المغربية، على مدار حياتهما الفنية الكثير من الاعمال الجيدة، التي ما يزال الجمهور المغربي يذكرها جيدا، هذا فضلا عن العديد من البرامج والفقرات، التي سطرناها من اجل تحقيق نوع من التميز لهذا المهرجان، الذي ينفتح على تجارب ابداعية اجنبية، وهو الامر الذي يجعل من هذه التظاهرة الدولية ، فضاء لتبادل الخبرات والتجارب في مجال سينما الطالب. وعن مرامي المهرجان قالت البورقادي" اننا لا نسوق الافلام، بل نساعد الطلبة بعد تخرجهم، وهذا امر مهم في حياة كل سينمائي جديد قادم، هذا فضلا عن كون المهرجان يعتبر بمثابة العروة الوثقى الذي تجمع الطلبة السينمائيين من مختلف انحاء العالم، للقائهم بالمهنيين والنقاد والتداول في امور السينما ، وهذه العملية تساعد الطلبة كثيرا في مستقبلهم المهني، انه امر مهم بالنسبة لنا. وحول مكاسب المهرجان اضافت، ان اكبر مكسب للمهرجان هو هذا الاهتمام الاعلامي الكبير، الذي رافق ويرافق دورات المهرجان، هذا اضافة الى تفهم شركائها والعديد من الغيورين على المهرجان والثقافة والفنون بمدينة الدارالبيضاء، وهو الامر الذي يحفزنا على العطاء وبذل مزيد من الجهد. وعن ميزة المهرجان، الذي يديره الدكتور عبد الله الشيخ، اوضحت انه ينفتح على السينمائيين الشباب من طلبة الجامعات والمؤسسات، اضافة الى تسطير فقرات خصبة يكون من بين مرامهيا خلق دينامية حوارية حول موضوع سينما الطالب وافاقه المستقبلية، وذلك بهدف تهييء اجيال الغد لسبر اغوار السينما بكل مهمنية. كما اشارت الى ان ميزة هذه الدورة تمزج بين السينما والفنون التشكيلية، حيث نقيم الان، معرضا كبيرا للفنون التشكيلية بكاتدرائية القلب المقدس، تكريما للفنان العالمي الحسين طلال وهو المعرض الذي يشارك فيه ما يقارب من 40 فنانا من مختلف انحاء العالم وهذا شيء مهم، هذا دون نسيان العديد من فقرات المهرحان التي تتوزع بين الندوات واللقاءات وعروض الافلام، والانفتاح على مؤسسات ثقافية وفنية جديدة، ودول جديدة، وبخاصة من الشقيقة فلسطين، اضافة الى لقاء مفتوح مع الدكتور الحبي الناصري كاتب سيناريو فيلم"ناجي العلي" لمخرجه الفلسطيني فايق جرادة، وحفل الاختتام، الذي سيكون تاج هذا المهرجان، لتكريم المتفوقين. ويحكم المهرحان ثلاث لجان، ويتعلق الامر بلجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والكليب فيديو التي يراسها المنتج والمخرج اللبناني غسان غتيت، وتضم في عضويتها كل من رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بزاكورة عزيز الناصري، والإعلامية مليكة وليالي، ثم لجنة أفلام الرسوم المتحركة، التي يرأسها المخرج المصري شريف البنداري وتضم كل من الفنان بسطي صلاح الدين و المخرج منجي عدنان، إضافة إلى لجنة أفلام الخيال والتجريب، ويراسها المخرج الاسباني اوليفر لاكس وتضم الممثلة المغربية فراح الفاسي والناقد السينمائي حسن المجتهد.