قامت مدرسة جمال الدين الأفغاني الابتدائية احتفالا تربويا بمناسبة اليوم الوطني للمعاق، مساء يوم الجمعة خامس أبريل الجاري، بشراكة مع الجمعية المغربية لإدماج الأطفال المعاقين ذهنيا، وجمعية آباء وأمهات تلاميذ المؤسسة التعليمية، وذلك بحضور عزيز نحية مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة محمد شابلي، وباشا المدينة سلام العربوني،ورئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، إلى جانب فنانين ورياضيين منهم، نورالدين البويحياوي عميد المنتخب الوطني لكرة القدم سابقا، العربي الساسي ممثل، محمد لعكل مطرب وملحن، وفعاليات اجتماعية وتربوية، وأطر المؤسسة وآباء وأمهات التلاميذ بها . وقد اشتمل الاحتفال على العديد من الفقرات المتنوعة إذ بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية على شرف الحضور من طرف تلميذين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم أدى عدد من التلاميذ النشيد الوطني ، ثم كلمة مدير مدرسة جمال الدين الأفغاني عبداللطيف بلقاس رحب من خلالها بجميع الحاضرين ، منوها بالدور الأبرز الذي تقوم به كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الإقليمية من حيث إدماج الطفل المعاق ضمن المنظومة التربوية من أجل التكوين والتأهيل مع العمل بما في الوسع للرفع من مستوى تلك الفئة الاجتماعية تربويا وتأهيليا ، وأبرز أن الملك محمد السادس يولي اهتماما خاصا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما يجسد العناية التي يحيط بها شعبه وحرصه الدائم على العمل من أجل تحسين أوضاعه، مجددا تقديمه الشكر الجزيل لكل من قدم يد العون من أجل إنجاح اللقاء الاجتماعي وعلى وجه الخصوص هيأة التدريس بمدرسة جمال الدين الأفغاني. من جهته أبرز مدير الأكاديمية الجهوية عزيز نحية على ضرورة النهوض بفئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجها في المنظومة التعليمية في إطار الرعاية الإنسانية وتشجيع التمدرس، حتى يتسنى لهؤلاء الأطفال العيش في حياة كريمة تسعى بلادنا إلى توفيرها وتحقيقها، وأكد عزيز نحية حرص الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومساندتها الكاملة لتنمية القدرات الإبداعية لهذه الفئة المتميزة من أبناء المجتمع المغربي لتخريج شباب أسوياء قادرين على العطاء والانتماء للوطن ومواجهة التحديات في المستقبل، منوها بالجهود المبذولة من لدن إدارة وهيأة تدريس وجمعية أباء وأولياء وأمهات تلاميذ المؤسسة. وقال سلام العربوني باشا المدينة، بعد الترحيب بكل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية على الثقة التي حضيا إثر تعينهما على رأس المؤسستين المذكورتين، إن الاحتفال باليوم الوطني للمعاق يهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق المعاقين والتأكيد على أهمية دمج هذه الفئة في شتى مجالات الحياة، مؤكدا أن قضية الإعاقة في حاجة إلى جهد متواصل نظرا لتزايد احتياجات المعاقين علاجيا وتعليميا وتأهيليا ، معربا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره لإدارة وهيأة تدريس المدرسة والمنسقة الجهوية بالأكاديمية لما قاموا به من جهود واضحة في سبيل إنجاح هذا الاحتفال. ثم تلت كلمات رئيسة الجمعية المغربية لإدماج الأطفال المعاقين ذهنيا،وممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمنسقة الجهوية بالأكاديمية، انصبت إلى اهتمام بلادنا بهذه الفئة من المواطنين، والعناية بتربيتهم وتكوينهم. بعد ذلك توالت فقرات الاحتفال والأناشيد الوطنية من تلاميذ وتلميذات المدرسة ختمت بتوزيع جوائز وهدايا رمزية على التلاميذ تشجيعا لهم، وعلى عدد من أمهات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، تنويها بدورهن في تقديم الدعم النفسي والتربوي لأطفالهن، ومساهمتهن في نشر الوعي بأهمية الفهم السليم لحالة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتيسير إدماجه في المجتمع. ثم تعرف الحضور على معرض لمنتوجات يدوية من إبداع التلاميذ، وختم اللقاء بحفل شاي على شرف الحاضرين.