دعا المشاركون في أشغال يوم دراسي نظم، يوم الخميس الماضي بالصويرة، تحت شعار «جميعا من أجل إنصاف الأطفال والجماعات ذوي الاحتياجات الخاصة»، إلى النهوض بالتعليم لفائدة هذه الفئة من المجتمع. وأجمع المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالصويرة، على إبراز أهمية تفعيل مقاربة مندمجة تمكن مجموع الفاعلين من تعزيز مساهماتهم لفائدة الأطفال والمجموعات ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أوضحوا، أن ضمان حقوق هذه الفئة الإجتماعية في التمدرس العادي والمسار الدراسي المستمر والملائم، يتطلب مساهمة مجموع الفاعلين، لاسيما الآباء والأمهات الذين ينبغي إشراكهم بشكل أكبر في قرار توجيه الأطفال وتحديد مشروعهم الدراسي. واعتبر المشاركون أن ظروف تمدرس التلاميذ المعاقين تتغير بالنظر لطبيعة ومدى حدة الإعاقة، ومن ثم تبرز الحاجة لتزويد المدرسين بالوسائل البيداغوجية الضرورية لضمان السير الجيد لمهمتهم التعليمية، وكذا إحداث البنيات التحتية الملائمة لحاجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعوا أيضا إلى تطوير التكوين المتخصص لفائدة المدرسين، وتعزيز الإندماج المدرسي والشراكات مع باقي المتدخلين. وقد تناول المشاركون خلال هذا اليوم الدراسي، عددا من المواضيع التي همت على الخصوص، «المقاربة الصحية للإعاقة»، و»الإستراتيجية الجهوية لتدبير ملف الإدماج المدرسي»، و»نظرة الإسلام لذوي الاحتياجات الخاصة»، وكذا «مشروع إنصاف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين».