تناولت عدد من وسائل الإعلام الدولية والوطنية احتجاجات 17 يوليوز الجاري بعدد من المدن المغربية سواء المؤيدة أو المعارضة للإصلاحات الدستورية والسياسية الأخيرة، أون مغاربية ترصد لكم أهم هذه التغطيات المتباينة: رويترز : احتجاجات الأحد تشير إلى أن مستقبل البلاد لم يحسم بعد نظم ألاف من أنصار ومعارضي التعديلات الدستورية التي عرضها العاهل المغربي محمد السادس احتجاجات يوم الأحد 17 يوليو، مما يشير إلى أن النقاش بشأن مستقبل البلاد والذي أثارته انتفاضات "الربيع العربي" لم ينته. ووقعت احتجاجات في ثلاث مدن ومرت دون أي اشتباكات. وكان اكبر استعراض للقوة من جانب المعارضة في مدينة طنجة بشمال المغرب حيث قال شهود إن نحو 12 ألف شخص ساروا لحث العاهل المغربي على إجراء إصلاحات أعمق. ويقول المعارضون انه يجب على الملك التخلي عن مزيد من السلطة والقضاء على الفساد الحكومي. ويقولون إن حجم التصويت ب"نعم" في الاستفتاء ضخم بشكل مصطنع. وفي العاصمة الرباط اجتذبت التجمعات المؤيدة والمعارضة للاستفتاء ما يقرب من ألف شخص من كل جانب. وهتف مؤيدو الإصلاح قائلين "لدينا ملك واحد محمد السادس" وقد قادهم عشرات من رجال الدين الإسلامي وطلاب مدارس إسلامية. وقال اثنان من الطلاب إنهم نقلوا إلى الرباط بحافلات من منطقة سوسة الجنوبية خصيصا للمشاركة في الاحتجاج. وقال عبد الكبير بيلتو (29 عاما) إنهم موجودون في الرباط لمساعدة مؤيدي الملك وأضاف إنهم يؤيدون الملك. وأردف قائلا إن السلطات المحلية أحضرت حافلات من اجل كل طلاب المدارس الدينية في سوسة. وهتف معارضو الإصلاح بشعارات من بينها "العظمة لله وحده" و"يعيش الشعب" وشعارات تدعو إلى وقف الفساد. أ ف ب AFP : الآلاف يتظاهرون في المغرب مطالبين بإصلاحات ديمقراطية شارك آلاف الأشخاص، بينهم إسلاميون، الأحد 17 يوليو، في تظاهرات جرت بسلام في الدارالبيضاءوالرباط وطنجة تلبية لدعوة حركة 20 فبراير التي تطالب بإصلاحات سياسية جذرية وبمزيد من العدالة الاجتماعية، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وسارت في مقابل هذه التظاهرات المعارضة تظاهرات أخرى موالية للنظام، من دون أن تقع أي اشتباكات بين الجانبين. وهتف المتظاهرون في الدارالبيضاء "لا لتراكم الثروة والسلطة" و"يحيا للشعب" وهتافات أخرى مناهضة لجهاز الاستخبارات العامة. وفي الوقت نفسه جرت تظاهرة مضادة في حي سيدي عثمان نفسه شارك فيها المئات من الموالين للنظام الذين رفعوا صور الملك محمد السادس. وفصلت بين التظاهرتين قوات الأمن التي انتشرت بكثافة. وهتف المتظاهرون الموالون للنظام "يحيا الملك" وانشدوا النشيد الوطني. وفي طنجة في شمال البلاد تظاهر الآلاف بسلام في حي بني مكادة مطالبين بمزيد من الديموقراطية وبظروف معيشية أفضل، كما أفاد مراسل فرانس برس. لاماب: حوالي 160 ألف شخص تظاهروا بمختلف المدن المغربية تأييدا للدستور الجديد شارك حوالي 160 ألف شخص ، اليوم الأحد ، في مسيرات وتجمعات بالعديد من مدن المملكة، وذلك تعبيرا عن تأييدهم للدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه في استفتاء فاتح يوليوز الجاري . وقدر عدد المشاركين في هذه المسيرات المؤيدة للدستور الجديد بحوالي 20 ألف بالدارالبيضاء ، فيما تجاوز هذا العدد 15 ألفا بالرباط ، و12 ألفا بطنجة ، و12500 ألف في أزيلال ، و9000 بفاس ، و 8500 بتنغير ، و 4000 في مراكش و4000 بالمحمدية ، و 3000 بتارودانت ، و 3000 بتطوان ، وذلك وفق ما أفادت به مصادر محلية. وقد انفضت هذه المسيرات والتجمعات ، التي عرفت مشاركة مواطنين من كل المشارب والأعمار في أجواء من الهدوء والانضباط ، ولم يتم خلالها تسجيل أي حادث يذكر. ورفع المشاركون في هذه المسيرات ، الذين ينتمون إلى التنسيقيات المحلية لدعم الإصلاحات السياسية والدستورية ، وإلى هيئات سياسية ونقابية ومهنية ومنظمات المجتمع المدني ، لافتات ورددوا شعارات مؤيدة للدستور ، الذي حظي بموافقة الغالبية الساحقة من المغاربة. كما رددوا شعارات تدعم المسار الإصلاحي الذي تنهجه المملكة وترحب بما تحقق من مكاسب ديمقراطية ، معبرين عن اعتزازهم بما سيفتحه الدستور الجديد من آفاق رحبة أمام المملكة لتتبوأ مكانتها ضمن مصاف الدول الديمقراطية .