الكاتب و المهراس

باغتته الأفكار و قد وضع رأسه على المخدة منذ ساعات, بعد يوم طويل.ندوات تافهة فارغة من المحتوى.أسماء كبيرة و شعارات كبيرة مستهلكة و مضمون هزيل.هي ندوات تخدم منظميها و مطلوب منه أن يسيرها.يقبل على مضض, من باب"دع الركب يسير".
تلاحقه الأفكار، عبثا يحاول النوم, ينقلب ذات اليمين و ذات الشمال،لابد أنها بوادر قصة قصيرة جديدة. يحاول أن يمسك ببعض المفاتيح ليختزنها لحين الصباح فلا يقدر. لم تجود قريحته دائما بالليل و في ساعات متأخرة؟ يريد أن يقوم لكنه يخشى أن يضيع منه خيط أفكاره. يشعل الابجورة يعتدل في جلسته، القلم و القرطاس علة مقربة من منه, لأنه دائما في حالة تأهب للكتابة. لكن كيف يكتب؟ شخير زوجته الممتدة بجانبه على ظهرها يمزق سكون الغرفة،عجبا كيف لا تشعر به و رأسه كبحر أمواجه هائجة؟