أحيت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع جرادة و معها الجماهير الشعبية و الاطارات الحزبية ، النقابية و الحقوقية بمدينة عين بني مطهر الصامدة الذكرى الرابعة لمقتل المواطن عبد الجبار عزاوي الذي تم العثور عليه جثة هامدة ليلة 31 دجنبر من سنة 2008 على الطريق الرئيسية بالقرب من محطة البنزين شال حيث كان الضحية يشتغل ، الوقفة التي تمت أمام منزل الضحية رفعت خلالها شعارات تطالب بالكشف عن الحقيقة التي ظلت مغيبة لما يفوق الأربع سنوات و لا تزال تتفاعل من جديد. في كلمته أكد جمال علاي نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بجرادة و امين مال مكتبها الجهوي على ضرورة الاسراع بفتح تحقيق جاد و نزيه محملا المسؤولية الكاملة للسلطات القضائية و كذا للضابطة القضائية للدرك الملكي بعين بني مطهر من خلال المحاضر الاولى التي تم انجازها انذاك و التي ورد فيها أن الضحية توفي نتيجة حادثة سير عادية و بالتالي اندثار الأدلة التي كانت ستقودنا الى الكشف عن كل الملابسات المحيطة بالجريمة التي تظل اللغز الذي لم يفك طلاسمه حتى اللحظة. واكد علاي على أن الحق في الحياة هو أسمى الحقوق في كل الشرائع السماوية و المواثيق الدولية و خاصة منها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، كما تمت ادانة كافة الخروقات و الشطط في استعمال السلطة التي يتعرض لها المواطن بعين بني مطهر من طرف الاجهزة الامنية و السلطات الادارية و التي كان أخرها ما تعرض له المراسلان الصحفيان محمد فيلالي و رمضان بنسعدون . كما طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بفتح تحقيق جدي و حقيقي من طرف السلطة القضائية مع التزام الحياد التام و الموضوعي في البحث و التحقيق من طرف الضابطة القضائية التي اعتبرها جمال علاي طرفا في هاته الجريمة. لتبقى اللحظة المؤثرة التي ميزت هذه الوقفة التضامنية الكلمات العفوية و المعبرة و القوية التي ارتجلها والد الضحية التهامي عزاوي و الحرقة تعتصر قلبه و غالبته الدموع و هو يستعرض معاناته المتواصلة مع العدالة التي لم تنصفه في كشف حقيقة مقتل ابنه مهددا بالانتحار هو و زوجته والدة الضحية في حال ظل المجرمون أحرارا طلقاء و اللذين يعرفهم جيدا على حد قوله.