اختتم المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي أعماله يوم 21/11/2012 في مدينة الخرطوم، عاصمة جمهورية السودان، باعتماده مجموعة من القرارات في مجال تعزيز دور التعليم العالي في تطوير العلوم والتكنولوجيا. واعتمد المؤتمر حسب بلاغ للايسيسكو توصلت به أون مغاربية الاقتراح الخاص بإنشاء "الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم" في إطار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو-، وحث الدول الأعضاء على تعيين منسقيها الوطنيين في الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم، وعلى إنشاء شبكات وطنية للبحث والتعليم من أجل تشجيع استخدام الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم وتفعيلها، باعتبارها قاعدة للتعاون على شبكة الإنترنت بين العلماء والباحثين وشبكات التعليم وتحسين التوصيل في مجال تبادل المعارف والممارسات الجيدة وحفز البحوث المشتركة ومواجهة التحديات ذات الصلة. وأوصى بتوفير مواد وبيانات جيدة ضمن الشبكة وتوسيع نطاق الخدمات والتطبيقات المتعلقة بها في الدول الأعضاء من أجل الاستفادة المتبادلة، وبتعزيز القدرات وتوفير فرص التدريب الفني بين الدول الأعضاء وتشجيعها على تبادل البرامج ودعم إنشاء مراكز التدريب المتخصصة مع منحها صفة مراكز تدريب معتمدة لدى الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم. ودعا الفاعلين في مجال الاتصالات في الدول الأعضاء إلى منح أسعار تفضيلية للأغراض التربوية في مجال الألياف الضوئية والخطوط الهاتفية. واعتمد المؤتمر تقريراً بشأن "مؤشرات الأداء الرئيسة لجامعات العالم الإسلامي"، ووافق على إحداث لجنة الجودة والاعتماد رفيعة المستوى للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ترأسها المملكة العربية السعودية، لمتابعة التطور المحرز في تنفيذ وثيقة مؤشرات الأداء الرئيسة، وتقديم تقرير دوري في الموضوع إلى المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي. ودعا الدول الأعضاء إلى إحداث نظام لضمان الجودة الداخلية داخل كل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، وإنجاز دراسات استقصائية ودورية على المستوى الوطني لتقييم الوضع والتطور المحرز في مجال ضمان الجودة في التعليم العالي. واعتمد المؤتمر"دليل تعزيز الجودة والتقييم في جامعات العالم الإسلامي"، وحث الدول الأعضاء على إحداث هيئات متخصصة لجمع البيانات والإحصائيات الموثوقة حول التعليم العالي في الدول الأعضاء وتحليلها ونشرها، وأوصى بتعزيز التعاون بين المنظمات والهيئات الإقليمية لضمان الجودة داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وإنشاء بوابة تربوية إلكترونية لنشر المعرفة وتبادل الممارسات الجيدة في مجال معايير ضمان الجودة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. واعتمد المؤتمر تقريراً حول مشروع "أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي"، باعتباره مبادرة ترمي إلى تحديد التوجهات الأساس للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأشاد بإنجاز التقارير الوطنية ذات الصلة بالموضوع، الخاصة بالأردن ومصر وإندونيسيا وقازاخستان، وأوصى بتعميمها على الدول الأعضاء والمؤسسات المهتمة لتمكينها من الاستفادة منها، ودعا الفريق الإداري المشترك ومديري المشروع إلى التعجيل باستكمال التقارير في بقية البلدان النموذجية. وحث المؤتمر الدول الأعضاء على المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف البرامج والمشاريع والاستراتيجيات المشتركة الموجهة لفائدة الأمة الإسلامية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وإيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا الشباب في المجال العلمي وتعزيز الفرص لفائدة العلماء والباحثين الشباب، ولاسيما الفتيات، لتطوير مسارهم العلمي، ودعم أكاديميات وجمعيات العلوم الخاصة بالشباب لتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم العلمية والبحثية. جدير بالذكر أن المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي قرر عقد دورته السابعة في المقر الدائم للإيسيسكو في الرباط، في النصف الثاني من نوفمبر 2014، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في المملكة المغربية، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.