المسؤول الامني اللبناني وسام الحسن - ارشيف رويترز اودى انفجار ضخم بسيارة ملغومة في بيروت يوم الجمعة بحياة وسام الحسن المسؤول البارز بالمخابرات اللبنانية الذي قاد التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والذي وضع سوريا وحزب الله في دائرة الاشتباه. وسارعت قوى 14 آذار المعارضة الي تحميل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مسؤولية مقتل الحسن وطالبت باستقالة حكومته. وقالت الكتلة في بيان إنها تحمل "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شخصيا... مسؤلية دماء العميد الشهيد وسام الحسن ودماء الابرياء الذين سقطوا فى الاشرفية... وبناء عليه فان هذه الحكومة مطالبة بالرحيل ورئيس الحكومة شخصيا مدعو الى تقديم استقالته فورا." وفي نيويورك أدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة الهجوم وطالب بنهاية لمحاولات زعزعة استقرار لبنان عن طريق الاغتيالات السياسية. وقال المجلس المؤلف من 15 دولة في بيان صدر بموافقة اجماعية "يدين اعضاء مجلس الامن بقوة الهجوم الارهابي في 19 اكتوبر 2012 في بيروت الذي قتل العميد وسام الحسن." وقال البيان "يجدد اعضاء مجلس الامن إدانتهم القاطعة لأي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عن طريق الاغتيالات السياسية ويطالب بنهاية فورية لاستخدام الترهيب والعنف ضد الشخصيات السياسية." وكان الحسن العقل المدبر وراء الكشف عن مخطط تفجيرات أدى الي القبض في اغسطس اب على ميشال سماحة السياسي اللبناني الحليف للرئيس السوري بشار الاسد في ضربة قوية لدمشق وحلفائها في لبنان ومن بينهم حزب الله. ووجه سعد الحريري -نجل رفيق الحريري- اتهاما مباشرا الي الاسد بانه وراء قتل الحسن قائلا "من اغتال وسام مكشوف كوضح النهار. والاكيد ان الشعب اللبناني لن يسكت على هذه الجريمة البشعة." وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان الحسن "كان حامينا أمنيا. هي ضربة قاسية ولكن لن نخاف ..(المهم) ان لا نتهم احدا في الداخل لاننا نكون قد وقعنا في الفخ الذي نصبه بشار وهو ان يشعل لبنان." وقال مسؤولون ان الانفجار الذي وقع في شارع مزدحم في وقت الذروة اسفر عن مقتل سبعة اشخاص اخرين واصابة نحو 80 شخصا. ودفع التفجير مسلمين من السنة إلى الخروج إلى الشوارع في انحاء متفرقة في لبنان واحراق اطارات سيارات. وملأ الحطام وبقايا عدة سيارات محترقة الشارع الذي يقع في وسط بيروت حيث انفجرت القنبلة التي دمرت واجهات وشرفات عدد من البنايات. وانتشر رجال اطفاء بين الحطام وحمل عمال اسعاف الضحايا الغارقين في الدماء على محفات. واظهر الهجوم وجه الصراع في سوريا مما يؤكد المخاوف من ان يمتد هذا الصراع إلى الدول المجاورة. وتدور الحرب في سوريا والتي قتل فيها 30 ألف شخص على مدى التسعة عشر شهرا الماضية بين المعارضة التي يقودها السنة في مواجهة الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية. وانقسمت الطوائف الدينية اللبنانية بين اولئك الذين يؤيدون الاسد واولئك المؤيدين للمعارضة المسلحة التي تحاول الاطاحة به. وكان الحسن معارضا بارزا للاسد داخل المخابرات اللبنانية. وقال اللواء اشرف ريفي مدير عام قوى الامن الداخلي "لا شك الضربة كبيرة.. الخسارة كبيرة جدا.. فقدنا عمودا اساسيا من اعمدة الامن.. رجل استراتيجي.. رجل مهني على مستوى عال من المهنية.. لن نستسلم.. الامل دائما كبير في هذا الوطن."