رشيد الطاوسي مبتهجا بالفوز على المنتخب الموزنبيقي صورة من موقع منارة تنفسنا جميعا الصعداء يوم أمس السبت بعد تأهل الفريق الوطني لكأس إفريقيا للأمم ، المزمع تنظيمها في يناير 2013 بجنوب إفريقيا، حيث نجح "الأسود" في الاختبار الصعب، وأهدوا الفرحة للشعب المغربي ، من مدينة "البهجة" مراكش، بعدما تمكنوا من فك شفرة المنتخب "الموزمبيقي" قبيل نهاية الشوط الأول ، وبالضبط في الدقيقة 38 ،حيث افتتح "عبد العزيز برادة" باب التسجيل برأسية رائعة بعد تمريرة أروع من رجل "يوسف العربي" ، لتتوالى الأهداف في الشوط الثاني بواسطة عميد الفريق"محسن خرجة" من ركلة الجزاء في د 62 ، وفي الدقيقة 85 يتلقى "العربي" تمريرة مركزة من رجل اللاعب "زكرياء بركديش" يسكنها الشباك برأسية ثابتة لم تترك الفرصة للحارس "الموزمبيقي" ، قبل أن يختتم اللاعب"أمرابط" رباعية هاته المباراة ، معلنين جميعا، عن تجاوز عثرة هدفي "الموزمبيق" ذهابا، وبالتالي التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2013. وهو الفوز الذي اعتبره الجميع فوزا تاريخيا، ليس فقط للتأهل الذي جاء في الوقت الميت من عمر المنافسات الإقصائية، بل لأنه فوز وتأهل ، أحيا الحماسة من جديد في قلوب محبي المنتخب الوطني وعشاق كرة القدم، وأعادنا إلى التموقع ضمن "أباطرة الكرة الإفريقية" ، في انتظار تأكيد ذلك حين العودة بالكأس الأممية من "جنوب إفريقيا" لما لا ؟ بل على الأكثر من ذلك، فمباراة أمس، أكدت وتؤكد معادلة نجاح الإطار المغربي مع الفريق الوطني، ونجاح الفريق الوطني رفقة الإطار المغربي وهي معادلة لم تقتنع يها جامعة "الفهري" بسهولة، بل بعد نكسات متتالية للناخب الوطني المقال"غريتس"، ولولا الهزيمة الأخيرة بالعاصمة الموزمبيقية "مابوتو"/ 2-0/ ، التي أفاضت الكأس لست أدري ، ربما كان "غريتس" لايزال جاثما على قلوبنا إنما الهزيمة، استفزت فعلا الشارع المغربي، الذي رأى فيها القضاء على حلم منتخبه الوطني، في الوصول إلى منافسات الكأس رقم 1 قاريا، وهو ما حرك الوزارة الوصية أيضا، لاتخاذ موقف واضح ، والخروج من حالة الصمت، أمام ما يقع على مستوى جامعة "الفهري"، "فربا هزيمة تأتي بما يشتهيه المغاربة جميعهم". وأخيرا استجابت الجامعة لصوت الشارع، وأعلنت قبيل أسابيع عن فسخ عقدة"غريتس" وتشكيل لجنة"أكرم" لاختيار إطار وطني، يستطيع أن يقود المنتخب الوطني في عز محنته، وهو قاب قوسي أو أدنى من الإقصاء، ليبقى التحدي الأكبر، هو إعادة ترتيب البيت الداخلي للمنتخب في زمن قياسي لا يتعدى الثلاثة أسابيع، والعودة به إلى الواجهة القارية. "رشيد الطاوسي" قرر خوض هذا التحدي ليحمل لقب "رجل المرحلة" إلى جانب لقب "الناخب الوطني" ، لم يخف "الطاوسي" انه حلم يراوده منذ فترة. وكان قد دعا رشيد الطاوسي " خلال ندوته الصحفية عقب تعيينه مدربا للمنتخب الوطني إلى تكاثف الجهود ، من أجل تجاوز عقبة"الموزمبيق" والتأهل للكأس الإفريقية ، ثم طالب اللاعبين بالتضامن والتحلي بالروح الوطنية، وحب القميص الوطني، والتفكير فقط في التأهل أولا وأخيرا، كما اشترط في لاعبيه ثلاث معايير معقولة جدا : الجاهزية،التنافسية، والممارسة داخل الفرق. هاته هي الرؤية الواقعية أو"الخلطة السحرية"، التي روض بها "رشيد الطاوسي" منتخب "الأسود" ،وقد أبان بالفعل، عن قتالية كبيرة وإيمان أكبر بالفوز والتأهل. لنجدد السؤال كلنا : لماذا لا نلجأ للإطار الوطني إلا في المحن والأزمات ؟؟ ومتى نتخلص من عقدة الآخر ؟؟؟ علما أن الكثير عارض في البداية تعيين "الطاوسي" واستبعاد "بادو الزاكي" ، هذا الأخير نصبته الجرائد الورقية والإلكترونية مدربا للمنتخب، قبل أيام من إعلان الجامعة عن التعيين الرسمي ل "رشيد الطاوسي". وعشية الإعلان عن قرار تعيينه ، تجمهر عدد من الشباب أمام مقر الجامعة يرددون " الشعب يريد الزكي" و يطالبون برحيل الجامعة ... أتصور الآن أن كل هؤلاء ،تحولوا إلى محبين ، مشجعين ومهنئين، للناخب الوطني" رشيد الطاوسي" بعد إنجازه التاريخي، رفقة "الأسود" أمس، بإحرازهم الفوز أمام النخبة"الموزمبيقية" برباعية نظيفة حملتهم لكأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا . أملنا كبير ، أن نعيش هاته الفرحة في مباراة النهاية بجنوب إفريقيا ، ثقتنا أكبر في منتخبنا الوطني ، والإطار المغربي . ليتجدد السؤال الكلاسيكي : لماذا لا نلجأ للإطار الوطني إلا في المحن والأزمات ؟؟ ومتى نتخلص من عقدة الآخر ؟؟؟