أثارت مقاطع فيديو بثت على شبكة اليوتوب لوزير التربية الوطنية المغربي محمد الوفا حفيظة رجال التربية والتعليم بالمغرب وبعض الجمعيات التربوية، فالوزير ظهر إلى جانب مجموعة من الأساتذة ورجال التعليم والمسئولين على هامش لقاء تجمعي لدورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، يوم 23 شتنبر، مع رجال التعليم في نفس الحزب الذي ينتمي إليه، ممن رافقه في جولته، ومن المتضررين من أوضاع بعض المؤسسات. وكان الوزير يجيب على أسئلة الأساتذة الاستقلاليين بطريقة غريبة عن المألوف من مسئول حكومي عن قطاع أكثر حساسية. إذ بدا الوفا في حديثه وكأنه غريب عن أحوال المؤسسات التربوية في المغرب، وخاصة في المناطق القروية للمملكة المغربية، حيث قلل من المشاكل التي تعاني منها المدارس في المناطق النائية والمغرب عموما تارة، ومهددا أحد الأساتذة الإداريين بإرساله (أو نفيه) إلى إقليم "أسا-الزاك" (أحد الأقاليم جنوب المغرب) تارة أخرى، وذلك بشكل، اعتبره بعض التربويون، فيه نوع من الاستخفاف أو التلويح بسلطة القرار المنفرد. وجاء في المقطع الوزير وهو يرد في الهاتف على الكاتب العام في وزارة التربية الوطنية، أن مدارس الرئيس الأمريكي أوباما لا تجد الوسائل المتاحة في المغرب من مكاتب ومطاعم.. إلى مساعدي المدراء، حيث أقسم الوزير بشكل صارم أن أوباما لا يملك إعدادية أو مدرسة بأعداد تلاميذ وأساتذة الإعدادية المذكورة عند الوزير، في إشارة إلى حسن الأوضاع بهذا القطاع. كما أقدم في نفس الحديث، وبشكل ساخر، على نعث سكرتيرة (كاتبة) المدير ب"صاحبتو" أي خليلته. وهو ما أثار استياء رجال التعليم في المواقع الاجتماعية والشبكات التواصلية. تجدر الإشارة إلى أن محمد الوفا، عين وزيرا للتربية الوطنية بالمغرب بعد انتخابات 25 نونبر التي أفرزت حصول بعض الاستقلاليين على مناصب في الحكومة الأخيرة. وسبق وشغل الوفا ما بين 2000 و2004 منصب سفير المغرب في الهند، ثم سفيرا في إيران سنة 2006 ، ثم سفيرا للمملكة في البرازيل. كما أثارت بعض قراراته مؤخرا جدلا في المجال التعليمي، أهمها إقدامه على وضع قرار يقضي بوقف الترخيص لهيئة التعليم العمومي بإنجاز الساعات الإضافية في مؤسسات التعليم الخصوصي. روابط الفيديو: