رئيس وزراء سوريا السابق المنشق رياض حجاب في القنيطرة في سوريا يوم 15 فبراير شباط 2011 - رويترز قال رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب يوم الثلاثاء14 اغسطس الجاري إن حكومة الرئيس بشار الأسد تتصدع وتسيطر على 30 في المئة فقط من البلاد في اول ظهور علني له منذ الانشقاق وانضمامه لصفوف المعارضة. وقال في مؤتمر صحفي بالأردن إن النظام منهار معنويا بعد صراع استمر 17 شهرا استهدف خلاله القضاء على الانتفاضة. وقال "أيها الثائرون الصامدون لقد باتت ثورتكم نموذجا للبذل والتضحية في سبيل نيل الحرية والكرامة وأنا أؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت أشغله بأن النظام بات منهارا معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريا." ومضى يقول "لم يعد مسيطرا بالفعل على أكثر من 30 بالمئة من أرض سوريا... فلتستمر الثورة في نهجها الحضاري المتميز لتستكمل ثورتها المشرقة عبر الحفاظ على وحدة البلاد." ولم يكن حجاب ضمن الدائرة المقربة المحيطة بالأسد. لكن باعتباره رئيسا للوزراء وأعلى مسؤول مدني ينشق كان انسحابه من النظام ضربة رمزية للحكومة. وقالت السلطات السورية إنها أقالت حجاب قبل فراره لكنه قال في المؤتمر الصحفي في عمان إنه استقال وانشق منضما إلى المعارضة وأشار إلى حكومة الأسد بأنها "عدو الله". وقال حجاب "واجب علي أن أعلن براءتي من هذا النظام الفاسد... فلن أكون إلا في جانب ثورة الشعب جنديا مخلصا." وشكر دولا مثل المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا لدعمها وطلب منهم تقديم المزيد من المساعدة للمعارضة. وقال "إننا إذ نتوجه بالشكر ندعوها إلى مواصلة جهودها المباركة في دعم ثورة الشعب والوصول بها إلى شواطئ النصر المؤزر."