أكد الخبراء المشاركون في ورشة العمل التي عقدتها الإيسيسكو ومركز مرسيليا للاندماج المتوسطي لمناقشة مشروع تقرير بعنوان: (تحويل الاقتصاديات العربية: السير على درب المعرفة والابتكار)، أهمية تفعيل الاستراتيجيات القطرية الهادفة إلى تطوير اقتصاد المعرفة في الدول العربية. ودعا المشاركون في الورشة إلى مراجعة التقرير، والتركيز على الاستراتيجيات القطرية، وخاصة الدراسات الأولية الخاصة بالتجربة المغربية والأردنية من أجل تعميمها لاحقاً على القطاعات الحكومية المعنية في باقي الدول العربية. وأوصى المشاركون بضرورة مراجعة الآليات التي تمكن اقتصاد المعرفة والابتكار من المساهمة في مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية التي تواجهها الدول العربية، وتحديد التدابير السياسية اللازمة والمناسبة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وخلق فرص للشغل، وتحقيق التنمية الاقتصادية في الدول العربية. ودعا المشاركون في الورشة إلى وضع الإجراءات العملية الكفيلة بتحقيق المواءمة المطلوبة بين مضامين الاستراتيجيات التنموية والظروف الداخلية الوطنية. وعقدت الورشة في المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- بالرباط، يومي 25 و 26 يونيو الجاري. وحضر الجلسة الافتتاحية للورشة كل من الدكتور مختار أحمد، المدير العام المساعد للإيسيسكو، و نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية في الحكومة المغربية، و ماتس كارلسون، مدير مركز مرسيليا للاندماج المتوسطي، و جاك فان دير مير، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك الاستثمار الأوروبي. وكانت ورشة عمل للخبراء عقدت في مرسيليا يومي 13 و 14 نوفمبر من السنة الماضية، بالتعاون بين الإيسيسكو ومركز مرسيليا للاندماج المتوسطي، وبنك الاستثمار الأوروبي، قد أطلقت التقرير.