تعودت جماهير مغاربة العالم على زيارة فرقة مسرح فنون كل سنة، ما الجديد هذه السنة؟ الجديد هذه السنة اننا نستعد للاحتفال بالذكرى الذهبية لتأسيس فرقة فنون، إذ اعددنا عملا مسرحيا بطعم وشكل اخر، وبموضوع جديد يهم الشارع المغربي ويهم ايضا الجالية المغربية، هو موضوع المساعدات المنزليات او ما يصطلح عليه قديما الخادمات، نتناول قضايا العاملة المنزلية يمكن ان اقول بطريقة الراي والراي الاخر، وما تعانينه العاملات، وكذا ما تعانيه ربات البيوت مع العاملات، و نحن نضع بشكل كوميدي وساخر الاصبع على مكامن الخلل لكلا الجهتين ونترك الحكم للجمهور، هذا ما يخص الشق الفني، اما الشق التنظيمي يندرج في اطار السنة الحميدة التي تسنها الوزارة المنتدبة لدى السيد رئيس الحكومة المغربية المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تعمل على تقريب كل ما هو ثقافة وفنون للجالية المغربية عبر العالم، إذ تم اختيار ثلاث فرق مسرحية لهذه الجولة كان من نصيبنا فرنساواسبانيا والفرق الاخرى الديار الالمانية والبلجيكية والايطالية والهولندية، وأظن انه تمت برمجت فرق اخرى لمناطق اخرى، الحمد لله نحن على مشارف نهاية الجولة باربع مدن اسبانية برشلونة، ليريدا، واشبيلية، ونختم الجولة بمدينة مالقا. الغاية من الزيارة دائما هو التواصل مع اكبر عدد من الجماهير المغربية، إذ في الظروف الحالية التي تعرف فيه اسبانيا ازمة خانقة يكون الثمن رمزي قد يصل الى ثلاثة اورو واحيانا تكون العروض مجانية ما دامت الوزارة تساهم معنا في هذه الجولة. هل التواصل مع الجالية المغربية اصبح قاعدة ثابتة لفرقة " مسرح فنون"؟ بالفعل اصبح قاعدة ثابتة، إذ في السنة المقبلة سنحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيس الفرقة، ومن خلال منبركم ابشر الجمهور المغربي في الداخل والخارج أننا سنقدم مسرحية بشكل جديد وطعم اخر باللغة العربية الفصحى تحمل عنوان "سليمان الزاهد" وستكون عبارة عن اوبريت ضخم يشارك فيها بالاضافة لنجوم فرقة فنون سيشارك معنا ممثلون من لبنان ومصر وتونس...والتصميم سيكون لإحدى الرائدات في العالم العربي هالة شهاب وهي التي انجزت ملابس " الامين والمأموم" و " بلقيس"، من خلال هذا العمل الضخم سأحاول تكريم ثلاث رموز فنية أعطو الشئ الكثير للجمهور المغربي والعربي وهم الحاجة فاطمة بنمزيان أول رئيسة للفرقة ومؤسسة لها، والقطبين العربيين النجم عمر الشريف والنجم الحاج محمد حسن الجندي. ما هو الانطباع الذي تعودون به بعد كل جولة وفي اروبا؟ نعود بانطباع حسن وجيد جدا من خلال تواصلنا مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، اقولها بصراحة أصبحنا نشتغل اكثر ونقدم عروضنا هنا أكثر مما نقدمها داحل الوطن، وهذا يثلج الصدر، والجالية المغربية تجاوزت علاقتنا بها علاقة فرقة وجمهور، بل أصبحت علاقة اسرية وطيدة، وهنا أوجه الشكر لكل من يقدم الدعم للفرقة لنتواصل مع جماهيرنا خارج الوطن.