توافد المئات من مناضلات ومناضلي الاتحاد الوطني للشغل بتاونات امام عمالة الاقليم أمس الخميس17ماي الجاري، للاحتجاج من الساعة العاشرة الى الثانية عشر، مطالبين باعتبار كل الاقليم منطقة صعبة ونائية موجبة للتعويض عن العمل بالعالم القروي. ورفع المحتجون شعارات ويافطات تبرز وضع الاقليم الهش في بنيته التحتية والفقيرة للمرافق العمومية الضرورية من جامعات ومستشفيات متخصصة... كما حمل المحتجون حذاء الشتوي (البوط) تعبيرا عن صعوبة الوضع بالاقليم ومعانات الموظفين طول السنة. وجاءت هذه الوقفة تلبية لبيان المكتب الاقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي طالب بالتسريع بتوفير الشروط الاجتماعية والانسانية الدنيا والخدمات الضرورية للمناطق النائية.. وسد الخصاص فيما يخص جل موظفي القطاعات المهنية المرتبطة بالعالم القروي( التعليم، الصحة، الفلاحة، الجماعات المحلية...)، وبالتعجيل باخراج انظمة اساسية قطاعية عادلة ومنصفة تضع في اعتبارها تصنيف اقليم تاونات وتضاريسه الوعرة، مع الابقاء على العدد الاجمالي من المستفيدين من هذا الملف والمحدد في 95000 والذي كانت النقابات قد تشبتت به وصرف التعويض المتفق عليها لكامل العاملين بالعالم القروي دون استثناء وباثر رجعي. وادان المكتب الاقليمي في نفس البيان الذي توصلت به أون مغاربية ما اسماه “التهميش الممنهج الذي تتعرض له هذه المناطق المنسية القابعة خارج زمن واجندة الحكومات المتعاقبة”، ومحتجا على تماطل الجهات المسؤولة وتسويفها المتكرر فيما يخص الحسم في هذا الملف العاجل ومطالبته بالتعجيل باصدار المرسوم المنظم له وصرف تعويضاته باثر رجعي منذ شتنبر2009، مع ادراج قطاع الجماعات المحلية، محملا الحكومة والوزارات الوصية كامل المسؤولية حول مايمكن ان يؤول اليه الوضع باقليم تاونات امام التلكؤ في الاستجابة لمطالب شغيلته بمختلف قطاعاتها. وشدد المكتب الاقليمي بتاونات في ختام بيانه على ضرورة تحرك الجهات المعنية من اجل التعاطي ايجابيا مع هذا الملف، كما جدد استعداده للدفاع عن هذا الحق وخوض كافة الاشكال النضالية المشروعة من اجل انتزاعه، متوجها بالشكر لكل مناضلاته ومناضليه على انخراطهم في الاشكال النضالية، داعيا اياهم الى المزيد من الانخراط والوحدة والنضال ورص الصفوف لانتزاع كل المطالب المشروعة والعادلة.