قالت مصادر من المعارضة السورية في دمشق يوم الأحد 13 ماي الجاري إن القوات السورية سلمت جثث سبعة شبان قتلوا في حملة للجيش على حي سني بالعاصمة مقابل اطلاق سراح ضابط اختطفه مسلحون معارضون. وأضافت المصادر ان الجيش كان يرفض حتى يوم الجمعة تسليم جثث الشبان السبعة الذين قتلوا في الخامس من مايو آيار في مداهمة لحي البرزة مما دفع المسلحون إلى اختطاف الضابط يوسف زغبور. وشهدت المنطقة الواقعة في شمال دمشق احتجاجات منتظمة في الشوارع ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وفي الآونة الاخيرة وجد مقاتلو الجيش السوري الحر تأييدا في حي البرزة حيث يتبنى المزيد من السكان الكفاح المسلح لمواجهة قمع الجيش للانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا. وقال مصدر من حي البرزة "لم يلحق أذى بزغبور. شيعت جنازات الشهداء السبعة في البرزة أمس واليوم وشهدت مشاركة كبيرة." وأظهرت لقطات فيديو حية بثها النشطاء يوم الأحد المشيعين وهم يحملون ما قيل انه نعوش ثلاثة من السبعة وقد غطتها الورود الحمراء والبيضاء. وأظهرت اللقطات الالاف يرددون شعارات مطالبة بالحرية ويلوحون بالاعلام الخضراء والبيضاء التي تعود لفترة ما قبل صعود حزب البعث للحكم في انقلاب عام 1963. ولم يصدر أي تعقيب من السلطات التي تقيد حركة وسائل الاعلام المستقلة. ويقول نشطاء ومنظمات لحقوق الانسان ان الاحتفاظ بجثث من تقتلهم قوات الاسد اصبح امرا معتادا في الحملة ضد الانتفاضة المناهضة لحكم عائلة الاسد الممتد منذ 42 عاما. ويقولون ان السلطات تأمل من خلال الاحتفاظ بالجثث او تسليمها بعد اسابيع او شهور بعد الاتفاق مع العائلات على ان تكون الجنازات صغيرة وهادئة ان يمكن منع تحول الجنازات الى نقاط احتشاد مناهضة للاسد.