قد تعجز السيدة عن السيطرة على الزوج الذي دخل مرحلة المرض المزمن، لكن بمعرفة الأعراض المستقبلية للداء، تستطيع مساعدته على تخطي الأزمة من خلال تخفيف الضغوط عليه أو إزاحة بعض المسؤوليات عن عاتقه أو ربما الإثنين معاً. ولكن قبل البدء بمرحلة ما يسمى ب "علاج مدى الحياة"، على الزوجة أن تتحلى بالصبر والهدوء لأن إنفعال الزوج وملله وربما شعوره بالشفقة من قِبَل بعض المحيطين بهِ قد تحوّله إلى عاصفة تُدمّر كل من حولها. وفي الكثير من الأحيان، تصاب الزوجة بالضعف وقلة الحيلة إضافةً إلى التفكير المستمر في ما يمكن فعله حيال هذا الوضع. ومع ذلك، فالمشكلة تعود للزوجين معاً، وهناك أشياء عدة يمكن أن تقوم بها لمساعدة شريكها على تخطي المرض طبّياً ونفسياً وعاطفياً. هنا بعض الطرق: القبول بالأمر الواقع والإقتناع بحقيقة المرض والتعرف إلى سبل العلاج. مساعدة الزوج في كل مرحلة من مراحل العلاج خطوة خطوة. فهم الحالة النفسية والجسدية على حد سواء. مساعدة الزوج على تخطي الخوف والإرتباك، ما يزيد من الثقة بين الزوجين. منح الزوج الوقت الكافي لقضائه مع نفسه. الإصرار على مواصلة الطريق وتخطي الفشل. المحبة والتشجيع والدعم الدائم البعيد عن الشفقة. تكليف الزوج ببعض المهمات كي لا يشعر بالضعف والعجز. الإبتعاد عن خنق الزوج بالاهتمام الزائد ومحاولة التخلّص من كآبته للخروج مع الأصدقاء. محاولة الخروج لتناول العشاء مع الزوج خارج المنزل وشراء بعض الهدايا. الحفاظ على الأمل بالمستقبل. مواصلة تبادل العلاقة الحميمة كأسلوب حياة حتى في حال عدم إتمام الجماع الكامل. التعرّف إلى معاناة الآخرين ونجاحاتهم أيضاً بحيث يتطور فهم الزوج للعقبات والإنتصارات التي حقّقها بعض المرضى. أخيراً، يجب التنويه إلى أنّ كل ما سبق ليس محصوراً بمساعدة الزوجة لزوجها المريض فحسب. فالعكس بالعكس خصوصاً إذا أدرك الطرفان أنّها فرصة عظيمة كي يشعر كل منهما أنه جزء كبير وهام في حياة الآخر. وبالشفاء العاجل إن شاء اللّه!