نظم الشباب الصحراوي وقفة سلمية جديدة أمام مقر رئاسة جبهة البوليساريو بمنطقة الشهيد الحافظ، تخليدا لذكرى الخامس من مارس واحتفالا بمرور عام على الثورة ،وكرد فعل على الدعايات المغرضة التي تحاول النيل من سمعته وتسفيه مبادئه النبيلة الداعية لإصلاح جذري وعميق بالمخيمات على رأسه رحيل قيادة جبهة البوليساريو خاصة محمد عبد العزيز . وقد حرص الشباب على تنظيم وقفته في مساحة شاسعة ومكشوفة مخافة تطويق الوقفة أو العمل على إجهاضها ، ودعا في بيان وزع بالمناسبة كافة الصحراويين إلى الانخراط في مبادرة الثورة النبيلة لاقتلاع رموز الفساد الصحراوي، وتخليص الصحراويين من تحكم قيادة البوليساريو والوقوف في وجه آلتها القمعية التي لم يسلم منها الجميع مذكرين في البيان ذاته بالتدخل السافر في حق المعتصمين بمخيم شباب الثورة الصحراوي الذي تم تفكيكه بداية العام الجاري، والذي اعتبره الموقعون على البيان وصمة عار جديدة في جبين قيادة البوليساريو، وتكريسا لسياسة القمع والاضطهاد التي يعيشها الصحراويون بمخيمات تندوف منذ أزيد من 38 سنة. وبمجرد انطلاق الوقفة سارعت قوات الدرك وعناصر من الشرطة الصحراوية إلى تطويق المكان ، وبعد فشل الحوار مع المعتصمين وعجز المسؤولين عن ثنيهم على إنهاء الوقفة، تفتقت عبقرية قائد الناحية عن فكرة جهنمية وملغومة همت إعطاء الأوامر لقواته بزي مدني بتحويط مكان الوقفة بعلم كبير لجبهة البوليساريو أعد مسبقا لإجهاضها وقطع الطريق على الراغبين في توثيق نضال شباب الثورة ، وبغرض تضليل المتلقي وجعل الأمر يبدو تظاهرة تتبنى الطرح الرسمي لقيادة البوليساريو ، وهو الأمر الذي تفطنت له عناصر شباب الثورة وانسحبت سريعا في خطوة ذكية ومدروسة، رافضة أي تحوير أو تشويه لثورتها ضد قيادة البوليساريو، مؤكدة على الاستمرار في النضال بشتى الوسائل إلى حين رحيل القيادة ومحاسبتها على جرائمها في حق الصحراويين.