في فعل فاضح وتصرف لا إنساني أقدمت قيادة البوليساريو على اعتقال شيخ ضرير ومسن بمنطقة امهيريز واقتياده إلى مكان مجهول رفقة أبنائه الثلاثة . ويتعلق الأمر بالشيخ محمد الوالي ولد اميليد ولد بهدي الذي يحظى بمكانة مرموقة بين شيوخ ووجهاء القبائل الصحراوية التي تكن له كل التقدير والاحترام. وبمجرد وصول الخبر إلى أقاربه بمخيم " الكلتة " بولاية العيون حيث يقطن، عقد اجتماع مهم لقبيلة لبيهات التي ينتمي إليها الشيخ محمد الولي ، واستنكر المجتمعون اعتقال شيخ مسن وكفيف لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشكل أدنى خطر على الأمن أو الاستقرار يستدعي اختطافه وأبنائه الصغار واقتيادهم إلى وجهة مجهولة . وقد ندد الحاضرون بأسلوب وطريقة اعتقال ولد بهدي ، وطالبوا بالكشف عن مصيره ، ومحاسبة المسؤولين عن اتخاذ قرار الاعتقال في حقه ، كما توعدوا بتصعيد احتجاجاتهم مناشدين الفعاليات القبلية وكافة مكونات المجتمع الصحراوي إلى التضامن جميعا إلى حين الإفراج عن الشيخ وأبنائه. وقد خلف اعتقال الشيخ محمد الوالي استياء عارما بين ساكنة المخيمات ، ووجدت دعوة قبيلة لبيهات للتضامن معه والتنديد باختطافه مؤازرة واسعة بين مختلف الفعاليات ، خاصة القوى المعارضة لجبهة البوليساريو أو الرافضين لسياستها والمطالبين برحيل رموزها الفاسدة ، وعليه قام شباب الثورة الصحراوية وأعضاء منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف بإصدار بيان تنديدي باعتقال المعني بالأمر وطالبوا بالإفراج عنه مستنكرين سياسة الترهيب والاختطافات التي تنهجها جبهة البوليساريو، كما وجه المناضل الصحراوي مصطفى سلمى سيدي مولود نداء للمطالبة بالكشف عن مصير الشيخ محمد الوالي م خلال بيان للرأي العام حمل فيه المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطف لقيادة البوليساريو وجهازها الأمني ، مناشدا في الوقت ذاته كل الضمائر الحية والهيئات الإنسانية للتدخل العاجل من أجل الكشف عن ملابسات الحادث ، ومطالبا المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالتدخل لدى الجزائر والبوليساريو لإطلاق سراح الأب الضرير وأبنائه الثلاثة.