خامنئي: إذا شنت واشنطن حربا على إيران فستؤذيها أكثر بعشر مرات مما ستؤذينا (الأوروبية) توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي "بتهديدات خاصة" للرد على أي تهديدات عسكرية أو نفطية تستهدف بلاده مؤكدا مواصلة البرنامج النووي وعدم الرضوخ للضغوط الدولية، بالمقابل استبعد رئيس الشاباك الإسرائيلي نشوب حرب بالمنطقة خلال العام الحالي، إلا في حال بادرت إسرائيل إليها. وقال خامنئي في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران إن تهديد ومهاجمة إيران سيضران بأميركا لأن العقوبات لن يكون لها أي تأثير "على إصرارنا على المضي في مسارنا النووي". وأضاف أن واشنطن هددت بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة موضحا أن الحرب – إذا شنتها واشنطن- فستؤذيها أكثر بعشر مرات مما ستؤذي إيران وفق وصفه. وأكد أنه لا يخشى القول إنهم يساعدون ويدعمون أي دولة أو جماعة تريد التصدي ومحاربة "النظام الصهيوني" في إشارة إلى إسرائيل. لا حرب بالمنطقة يأتي هذا التصريح في وقت نقلت فيه صحيفة هآرتس عن رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يورام كوهين أن احتمالات المبادرة لحرب ضد إسرائيل من أي جهة خلال العام الحالي ضئيلة للغاية. لكنه أضاف أنه من الجائز أن تفعل إسرائيل شيئا ما يقود إلى حرب، وآمل أن "نعرف كيف نستعد لذلك". واعتبر رئيس الشاباك أن التهديدات الماثلة أمام إسرائيل هي إيران لأنها الدولة الأكثر إشكالية بسبب عقيدة النظام حيال الحاجة الأساسية لتدمير دولة إسرائيل. وأردف كوهين أن هذا لا يعني أنه بإمكانهم القيام بذلك لكن من الناحية الأيديولوجية هم يريدون تنفيذ ذلك، وحتى تكون بحوزتهم قدرة نووية فإنهم يحضون منظمات إرهابية على مهاجمة أهداف إسرائيلية. وأوضح أن إيران تحاول تنفيذ هجمات ضد بعثات إسرائيلية في العالم من أجل خلق توازن ردع، ووقف عمليات اغتيال العلماء النوويين في إيران والتي تنسبها الأخيرة لتل أبيب. ضرب إيران وكثف مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، بينهم وزيرا الدفاع والشؤون الإستراتيجية ورئيس أركان الجيش ورئيس شعبة الاستخبارات عن تصريحاتهم ضد إيران، والتهديد بضرب منشآتها النووية وذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر هرتزليا السنوي الذي اختتم أمس الخميس. فرئيس الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي أعلن أن إيران تملك كميات من المواد الإشعاعية تكفي لإنتاج أربع قنابل ذرية. وأوضح أن "أجهزة الاستخبارات الدولية متفقة مع إسرائيل على أن إيران جمعت مائة كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، أي ما يكفي لصنع أربع قنابل". وأعلن كوخافي أن مائتي ألف قذيفة وصاروخ يبلغ مدى معظمها أربعين كلم وعدة آلاف يبلغ مداها مئات الكيلومترات". وفي المؤتمر نفسه أكد وزير الدفاع ايهود باراك أن ثمة "إجماعا دوليا عريضا على أنه في حال لم تنجح العقوبات في تحقيق هدفها المتمثل في وقف البرنامج النووي العسكري الإيراني، يجب التفكير بعمل ضد إيران دون تحديد طبيعته". من جانبه لفت وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعالون إلى أن المنشآت النووية الإيرانية وحتى تلك الموجودة تحت الأرض ضعيفة أمام الهجمات. وقال القائد السابق للجيش الإسرائيلي "بحسب تجربتي العسكرية فإن أي موقع يحميه بشر يمكن أن يخترقه بشر".