من الملاحظ، أن هذه الدورة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، تتميز بحضور عربي وأجنبي متنوع، فكرة مفادها ضرورة أن نضع منتوجنا الوطني الفيلمي، في محك الاعلام العربي والاجنبي، فكرة لا يمكن للمرء الا أن يبتهج لها، لأنها تهدف الى البحث عن تقييم آخر طبعا، بجانب تقييمنا نحن أبناء الدار، المهم هو ان العديد من الوجوه الاجنبية والعربية وفي مجالات متعددة، منها ما هو اعلامي ومنها ماهو نقدي ومنها ماهو مرتبط بمسيري مهرجانات الخ. كل هذا سيساهم في الترويج لمنتوجنا المغربي، وجعل الآخر يطلع على ما قدم في هذا المجال السينمائي المغربي. كما سيكون لهذا الحضور، ذلك الدور البارز في تحقيق نوع من التواصل فيما بين المهتمين بسؤال السينما ككل. ومن جملة الحضور الاعلامي، نجد أخبار اليوم، والجمهورية من مصر، ومن السينغال راديو وتلفزيون هذ البلد، وكذلك هناك حضور بريطاني وفرنسي وتونسي واسباني وامريكي وهولندي وبلجيكي وكندي، ناهيك عن حضور العديد من ممثلي المهرجانات السينمائية العربية والاجنبية، منها مهرجان الفيلم الفرنكوفوني من بلجيكا، ومهرجان الفيلم الشرقي بجونيف ومهرجان الدوحة بقطر ومهرجان الفيلم العربي بفرنسا ومهرجان الفيلم المغربي بهولندا وجمعية افلام من مارسيليا وايضا من نيس وساحل العاج.... وشخصيات ديبلوماسية وثقافية عامة، بالاضافة الى مهنيين سينمائيين من مناطق اخرى، كل هذا سيساهم بكل تاكيد في تعميق التعريف بالسينما المغربية وجعلها مادة فنية وثقافية في محك هذه الوسائل الاعلامية،مما يجعلنا نؤكد على أهمية وقيمة، هذا الحضور الذي أعطى لمهرجان طنجة الوطني نكهة دولية، وهي النكهة التي لاحظناها تميز ايضا بنية لجن التحكيم سواء تعلق الامر بالفيلم القصير أو الطويل.