ينقصها الرصاص الحي و الجتث للتحول الى احداث مصراتة أو الفلوجة (...) هكذا عاشت تازة العليا يوم أمس الأربعاء تحت وابل من الحجارة المتراشقة بين عدد من المحتجين و رجال الامن (القوات المساعدة)، على امتداد الطريقة ما بين عمالة الإقليم و حي التقدم (دوار الكوشة)، و التي زينتها متاريس من العجلات المشتعلة و أكوام الحجارة هنا و هناك (...) لكن ماذا جرى بالضبط؟؟ بدأ كل شيء حينما حاولت مجموعة المجازين المعطلين، اقتحام عمالة الإقليم تازة تارة، و الحي الإداري التبع اليها تارة أخرى (...) فجأة دفعت المحاولة إلى تدخل أمني لصد المعطلين دون تحقيق ذلك مما أدى إلى حدوث إصابات في صفوف المعطلين (...) الشيء الذي زاد من تأزيم الوضع و استعجل تدخل شباب ساكنة حي الكوشة المُحتقن منذ شهر نونبر عن الارتفاع المهول في أسعار الكهرباء و ضعف الخدمات المقدمة اليه مع كل موعد انتخابي، للتضامن مع المعطلين، النتيجة؟؟ حرب شوارع لمدة تفوق السبع ساعات (...) مواجهات مفتوحة على كل الاحتمالات (...) سقوط عدد من الجرحى و المصابين من الجانبين (...) حرق سيارة تابعة للامن و سرقة معدات أمنية اهمها جهاز اللاسلكي (...) تسجيل رقم أسود في صفوف المصابين من الساكنة التي رفضت اللجوء للتطبيب (...) تنديد حقوقي و تضامن ريفي (بني عياش)، صمت عاملي و هروب سياسي للمنتخبين (...) و إعلان عن يوم جمعة كيوم للغضب بتازة (...) لكن هل هذا كاف للتعجيل برحيل عامل الإقليم؟؟