أفادت مصادر حقوقية عن تنظيم المعطلين بتازة قرابة الحادية عشر والنصف من صباح الخميس 5 يناير مسيرة بالقرب من عمالة تازة، مضيفة ان القوات العمومية حاضرة بكثافة ، كما حاول المعطلين االابتعاد عن الساحة القريبة من العمالة، وتوقع ان ينتقل هؤلاء الى الأحياء القريبة من العمالة. وتحدثت نفس المصادر عن ازالة الحجارة وبقايا انتفاضة الأربعاء الأسود من محيط العمالة، فيما مازالت الاحجار وبقايا عجلات محروقة والزجاج بحي الكوشة. وفي نفس السياق قال مصدر من المعطلين أن سبب اشتعال فتيل المواجهات مع قوات الأمن يعود إلى إصابة معطلة حامل أثناء تدخل القوات العمومية، ليتم بعد ذلك اقتحام العمالة، وأشار مصدر حقوقي أنه تمت الاستعانة بأعضاء "البلير" (القوات العمومية)، ليعيش حي التقدم يوما أسودا "كان الكر والفر، وقد تبادل الأمن والمعطلون المسنودون ببعض سكان الحي، بالحجارة ووضعوا الحواجز وأحرقوا العجلات، ولما تعطلت سيارة للشرطة أضرموا فيها النار" يضيف المصدر الحقوقي. واشارت الموقع المحلي تازة سيتي عن تسجيل 26 إصابة متفاوتة الخطورة بين رجال القوات المساعدة، و 11 إصابة أخرى بين رجال الأمن الجهوي بتازة، استدعت نقلهم الى المستشفى الإقليمي ابن باجة لتلقي العلاجات الضرورية. مضيفا نفس المصدر، كون ثلاث إصابات منها خطيرة لكونها كُسور تعرض لها أمنيون على مستوى الأرجل و القفص الصدري و ذلك على خلفية نشوب اشتباكات بين عشرات المحتجين و الأمن اليوم الأربعاء 04 يناير 2011 بمحيط عمالة الإقليم . و أضاف ذات الموقع، كونه تم تسجيل خسائر مادية أيضا، أهمها تعرض سيارة أمن للاحتراق على يد محتجين، و سرقة جهاز اللاسلكي، نافيا اعتقال أي شخص على خلفية هذه الأحداث التي كانت تازة مسرحا لها طيلة يوم الأربعاء ( الفيديو) بعد تدخل عناصر لا علاقة لها بمطالب المحتجين. بالمقابل، أكد مصدر حقوقي بتازة عن تعرض عدد من المحتجين المتضامنين مع معطلي الإقليم للإصابات، مؤكدا عن غياب أرقام دقيقة لعددها، لكون المصابين فضلوا تضميد جراجهم خارج المستوصفات و المستشفى خوفا من المتابعة أو المساءلة القانونية. --- تعليق الصور: من أحداث الأربعاء الأسود بتازة