يعدّ اللعب مع طفلك إحدى الوسائل التي تقوّي مهاراته وتجعله يشعر بالإهتمام. اللعب يساعد الأطفال في الإعتماد على أنفسهم وحلّ مشاكلهم بأنفسهم. هناك نوعان من الألعاب للأطفال: الأول يقوّي مهاراته التعليمية، والثاني يشعره بحنانك وعطفك. ولكل مرحلة عمرية خصائصها في اللعب: من الشهر الأول الى السادس خلال الشهر الأول، يقضي الطفل معظم وقته نائماً. لكن عند البدء بشهره الثاني، يبدأ باكتشاف من حوله. ابتداء من هذا الشهر، يمكنك إعطاء طفلك الألعاب التي تصدر أصواتاً شرط أن تكون هادئة وناعمة. كذلك، ننصحك بالجلوس والتكلم معه عن أي موضوع مع شدّ يديه ورجليه لأنّ الطفل يعشق هذه الحركات. بعد ذلك، يمكن البدء بتعليم طفلك كيف يأخذ الشيء ويردّه عند الطلب. كما يمكنك رفعه الى الأعلى ثم إنزاله لسماع ضحكاته. من الشهر السادس الى السنة في هذه المرحلة من العمر، ضعي لطفلك بعض الألعاب في صندوق صغير وراقبي كيف سيخرجها واحدةً تلو الأخرى مع التمعن في كل واحدة. اللعب بالماء فكرة ممتازة أيضاً خصوصاً إذا وضعت لطفلك بعض الألعاب العائمة في الماء. بعد ملاحظة أنّ طفلك يمكنه الجلوس جيداً، حان الآن الوقت لتدريبه على المشي. خذي بعض ألعابه المفضّلة وابقي بعيدة عنه قليلاً ثم اتركيه ليأخذها. من السنة الأولى حتى السنة الثانية ينتقل اللعب مع طفلك الى مرحلة متطورة. بعد مرور عام، يصبح طفلك قادراً على استيعاب الأشياء المحيطة به بشكل أسرع. إلعبي مع طفلك بالليغو وعلّميه كيفية تركيبها مع ذكر الألوان الخاصة بها. مثلاً قولي له أن يضع الأحمر فوق الأزرق، وشيئاً فشيئاً سترينه وقد حفظ الألوان. الألعاب الموسيقية جيدة أيضاً. علّميه كيفية التحرك والرقص على أنغام الموسيقى حتى لو كانت مزعجة قليلاً بالنسبة إليك. من السنة الثانية الى الثالثة هذه المرحلة نوع من الإستقلالية للطفل ويمكنك خلالها تعليمه العديد من الأشياء. ستلاحظين خلال هذه المرحلة أنّ أسئلة كثيرة تراود طفلك. لكن حاولي الإجابة عنها كلها، لأنّ ذلك يساعده في تكوين شخصيته الخاصة. مساعدتك في تحضير الطعام، والصور الملونة، والكتب التثقيفية، والأحرف الملونة والحاسوب الصغير كلها ألعاب يمكن أن تمرحي بها مع طفلك الصغير خلال هذه المرحلة.